مديرون بالعهدة

 

الثورة أون لاين- معد عيسى 

صمدت الدولة السورية بوجه العدوان والإرهاب والحصار والعقوبات بصمود مؤسساتها العامة، ومستمرة لأنها دولة مؤسسات ولكن وضع هذه المؤسسات ليس بحال جيدة، فضغط النفقات في مواضيع الصيانة والتأهيل وتحديث الآليات أفقد هذه المؤسسات الكثير وهي اليوم بحاجة لعدة أضعاف ما تم توفيره من ضغط النفقات عدا عن فقدانها الهيبة في المجتمع نتيجة منظرها البائس والمزري في بعض الأحيان.
هيبة الدولة من هيبة مؤسساتها، وهيبة المؤسسات من هيبة إداراتها وتجهيزاتها وأدائها وأبنيتها ومظهرها وأي خلل في هذه الأمور يقلل من هيبة المؤسسة، اليوم تدخل على أي مؤسسة فتجد البؤس جدران متشققة أو بلاط مكسور، أو حمامات يتسرب منها الماء في كل اتجاه، تنظر إلى آلياتها تشعر بالبؤس سيارات متهالكة كل إطار ماركة وعمر مختلف وغلب عيها الترقيع بألوان تتباين درجاتها عدا عن الترقيع في المحرك وغير ذلك من الأمور الشكلية والفنية.
الإدارات هي الأخرى أكثر بؤساً، فالمدير المركزي وليس العام مخصص بسيارة وغالباً هي سيارتنا الوطنية (شام) ويتقاضى ألفي ليرة شهرياً للصيانة وهي لا تغسل السيارة مرة واحدة، السيارة المُخصصة تحتاج الى إطارات كل عامين وقيمتها اليوم بالحد الأدنى 300 ألف ليرة، ويحتاج لبطارية أيضا كل عامين وقيمتها اليوم أكثر من مئة ألف ليرة، ويحتاج لغيار زيت كل ثلاثة أشهر بكلفة 35 ألف مع المصفاة، ويحتاج لكوليات كل سنة ونصف بقيمة 60 ألف ومانع تجمد بقيمة 20 ألف وبالمحصلة تكلفه السيارة للمواد المستهلكة سنويا أكثر من 350 ألف ليرة ناهيك عن الأعطال التي تتضاعف فيها الأرقام، بالمحصلة المدير يصرف أكثر من خمسين بالمئة من راتبه للسيارة للمواد المستهلكة فقط ، وهنا نسأل عن حال هذا المدير الذي عليه أن يعمل لتطوير الجهة التي يعمل لديها، وحال الجهة التي يعمل بها؟.. بحالة كل مدير جواب وحالة كل مؤسسة ألف جواب، وسيستمر الوضع أكثر بؤساً ما لم نخصص تعويضاً للمواد المستهلكة للسيارات المخصصة، واعتمادات مقبولة لبند الصيانة والتجديد للمباني والتجهيزات.
عندما يرتدي أي شخص هنداماً جميلاً فهو يمشي بين الناس وهو يشعر براحة وثقه ولكن عندما يكون هندامه بالياً تراه محطماً ويختبئ كي لا يراه أحد ورجلاه تتضاربان وهذا هو حال كثير من مؤسساتنا مع ضغط النفقات الذي نحصده فساداً إدارياً و انهياراً للمؤسسات وتكريساً للخسارات المتراكمة، وإن لم نحصن مؤسساتنا وكوادرنا فسنفقد هيبتنا.

آخر الأخبار
دوي القذائف يهز أرجاء حلب… جبهة الشيخ مقصود تشتعل وسط استنفار أمني النساء في البرلمان السوري... "كوتا" لم تكتمل والحلّ بيد الرئاسة ضعف تمثيل المرأة في انتخابات مجلس الشعب أسبابه عديدة وأبرزها اقتصادية وسياسية مؤيد غزلان : المجلس الجديد مظلة وطنية توحد السوريين رئيس اللجنة العليا للانتخابات: الأولوية للأكفاء القادرين على البناء نوار نعمة : البرلمان سيكون داعماً للحكومة و مراقباً لأدائها قسم غسيل الكلى  بالخدمة في مستشفى الحراك الوطني لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة