فتنتها يوماً..!

عامة ..هي لا تتمالك أعصابها، وكل ما تعيشه يظهر جلياً على محياها…والحساسية التي ابتليت بها، لم تستطع التخلص منها…

كانت لحظة هدوء قاسية، لم تستطع أخذ الأمور بهدوء والابتسام ولو تصنعاً…تمنت لو أن إلى جانبها واد تسقط فيه وتختفي، ولو إلى حين، حتى تتمكن من البدء برحلة التوازن..!

المطر الذي كان ينهمر خفيفاً..وهي التي اعتادت أن تحمي نفسها منه، هذه المرة تركته ينهمر كما يحلو له، كل رومانسيتها وأحلامها نسيتها مؤخراً..وباتت تعتبرها خرافات حقيقية…فتنتها يوماً وها هي اليوم تبذل كل ما في وسعها كي لا تمتصها اللحظة وتجرفها الى حقد اعمى…

خواء داخلي لا مهرب منه..وهي تقرر الابتعاد…والمضي بتشكيل حياة جديدة…!

أي حياة…؟

وكل ما حولنا يدخلك في معركة من أصغر تفصيل…معارك تخسرها دون أن تشعر…توقعك أرضاً ولا تمكنك من إعطاء أي فرصة للنهوض…وما عليك سوى أن تقاوم..خوفاً من نهوض أحدهم والسير عليك..ولكنك غالباً تضمن أنهم لن ينهضوا..!

بالطبع لن تستسلم…

وبالتأكيد وأنت منبطح ترى الجميع من حولك…دموعهم…كيف يحاولون لملمة شتات ذاتهم…كيف يتقاتلون من أجل فتات هارب…!

الإحساس بعدم الاستسلام…يشبه حين تدخل في أحد أحلامك في خضم كابوس ما…تحاول الهرب من رهاب يلاحقك..فتشعر أنك تيبست ولا شيء قادراً على زحزحتك من مكانك..

بينما كل ما حولنا خارج منطقة حصارك…يتسارع ويتطور…ويكون ذات مبدعة…أنت لاتزال تصارع وتغرق في صراعات لا تدري هل ستصبح يوماً متناهية الصغر..تجرفك تفاهتها إلى أقصى حد بعيداً عن أي منطق..!

حين ترفع رأسك كي ترى إن كانت المجموعة المتواجد ضمنها قد انخفض عددها..تفاجأ بعدد المنضمين إليك..وبالطبع كل وافد جديد يذكرك بطقوس البؤس…كأنه قدر ألا تغادر …مع كل عزيمتك وإصرارك ومحاولاتك المضنية للإفلات..كأنه مغناطيس تابع لقوننة كبرى يزج بك في أتون نار لن تترمد يوماً..!

رؤية- سعاد زاهر

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك