تعيش جماهير حلب ومعها الشعب السوري ذكرى انتصار الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وتطهير مدينة حلب من رجس الارهابيين الذين عاثوا فساداً وقتلاً وإجراماً ضد المدينة وسكانها ومصانعها ومنشآتها الاقتصادية بأوامر من مشغليهم فكان النصر في عام 2016 على هولاء المجرمين وأسيادهم نقطة تحول في الحرب على الإرهاب وأسياده.
المتابع لما جرى من أعمال وحشية قامت بها التنظيمات الإرهابية وشذاذ الآفاق الذين تم استقدامهم من شتى أصقاع العالم لارتكاب الجرائم والمجازر، يدرك أهمية مدينة حلب ويدرك أيضاً أهمية الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري عبر تطهير هذه المدينة الغالية على قلوب كل السوريين من براثن العصابات الإرهابية فالأعمال الوحشية التي قامت بها عصابات الإرهابي أردوغان من سرقة المعامل والآثار وتدمير المنشآت الاقتصادية والخدمية ومحاولة تهجير السكان كانت بهدف جعل هذه المدينة مكاناً آمناً للعصابات التي تأتمر بأوامر المخابرات الأجنبية ولاسيما التركية منها.
أهمية انتصار حلب أكدت على قوة الجيش العربي السوري وامتلاكه الإرادة والعزيمة على تطهير كامل الجغرافيا السورية وكذلك فإن الأهمية تتمثل في فشل المخطط الاستعماري التقسيمي بعد أن اعتقد الأعداء أنهم محصنون في حلب وباتت المدينة تحت سيطرتهم بشكل دائم ما يعني أن الانتصار أسس لمرحلة جديدة عنوانها مواصلة الحرب على الإرهاب والقضاء عليه بكل بقوة وشجاعة في وقت أصيبت فيها العصابات الإرهابية بضربات موجعة جعلتها تفقد قوتها وتنهار وتتشرذم وتنهار معها أوهام أردوغان الإخواني ومنظومة العدوان.
احتفالات شعبنا بالذكرى الرابعة لانتصار حلب مترافقة بمزيد من العزيمة والصمود والتضحية، إذ أن العيون ترنو إلى الانتصار الشامل وتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة تسلل إليها الإرهاب والغزاة وذلك بالرهان على جيشنا الباسل وقيادته الحكيمة التي تلقى كل الدعم والصمود من شعبنا الأبي الصامد الذي لم تستطع منظومة العدوان بكل حلقات عدوانها المباشر وغير المباشر وبالعقوبات الاقتصادية الجائرة التي تخالف القرارات الدولية وميثاق حقوق الانسان أن تنال من صموده، وهو ما يعطي مؤشراً على قرب تحقيق الانتصار الشامل وتطهير كامل الجغرافيا السورية من رجس الإرهابيين والمحتلين والواهمين.
حدث وتعليق – محرز العلي