أولويات ولكن..!!

تجمع آراء المواطنين والمختصين على أن التقصير والترهل وتقاذف الكرات والخلل والفساد بأشكاله المتعددة،هو ما يحكم عمل وأداء معظم الجهات العامة في هذه الفترة وأكثر من أي وقت مضى، كما تجمع على أن هذه الجهات تفتقر للمبادرات الإبداعية، والخطوات العملية الكفيلة بمعالجة هذا الواقع السيئ، وذلك لأسباب ذاتية أكثر منها موضوعية.

وتجمع الآراء أيضاً على أن المواطن بمعيشته ومشكلاته يشكل أولوية عند هذه الجهات -كما تعلن دائماً -لكنها للأسف أولوية نظرية تغلب عليها التصريحات الكلامية، وليست فعلية تؤدي إلى النتائج المرجوة، بدليل تفاقم معاناة المواطن نتيجة الارتفاعات المتتالية للأسعار وتراجع القدرة على ضبط الأسواق، وثبات رواتب وأجور العاملين في الدولة، والتقنين الكهربائي لمعظم ساعات الليل والنهار، وعدم تأمين مازوت التدفئة إلا لنسبة قليلة من الناس حتى الآن، واستمرار التأخير في تأمين إسطوانة الغاز، وازدياد حدة أزمة النقل العام، دون وجود بوادر لإيجاد الحل المناسب لأي منها!.

في ضوء ماتقدم وغيره الكثير أقول إن أولوية الحكومة في هذه الفترة الصعبة جداً على معظم أبناء بلدنا يجب أن تتجه حقاً نحو تحسين مستوى معيشة المواطنين، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تحسين رواتب وأجور وتعويضات العاملين في الدولة، وتأمين لقمة عيش المواطن بأسعار معقولة تتناسب مع دخله، وتوفير مستلزمات الإنتاج في الوقت والسعر المناسبين، وإعادة النظر بطرق إيصال الدعم لمستحقيه بدءًا من الخبز مروراً بالمواد التموينية الأخرى وليس انتهاء بالمحروقات، وبحيث يوزع هذا الدعم نقداً عبر البطاقة الإلكترونية أو غيرها وبما يؤدي إلى القضاء على كل بؤر السرقات والهدر والإفساد والفساد التي تحكم هذا الملف وغيره منذ زمن دون أن نجد من يتصدى لها ويوقفها ويحاسب من يقوم بها بالشكل المناسب والرادع.

فهل سنشهد قريباً خطوات عملية ملموسة على أرض الواقع، أم سنبقى ندور وندور في الحلقات المفرغة للتصريحات والوعود والتعاميم التي لاتغني ولا تسمن من جوع؟!.

على الملأ – هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات