وحداتنا الإدارية والإمكانات الضعيفة

ما كتبناه عن واقع الأداء في وحداتنا الإدارية ضمن زاوية الأسبوع الماضي لاقى صدى إيجابياً عند الكثير من القرّاء الذين يحكمون على النتائج وليس الأسباب، لكن بالمقابل لم يرق للكثير من القائمين على تلك الوحدات بحجة أننا لم نتناول سوى النواحي السلبية وتجاهلنا الإمكانات الضعيفة جداً المتوافرة لهم والصلاحيات شبه المعدومة المحجوبة عنهم في العديد من الأمور الضرورية..الخ.
وضمن هذا الإطار اتصل وتواصل معنا بعض رؤساء الوحدات الإدارية وقدموا مجموعة من المعطيات التي تشير إلى عجزهم عن القيام بما هو مطلوب منهم لأسباب موضوعية لاتتعلق بهم، وأكدوا أن بيت الشعر الذي يقول(ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء) ينطبق عليهم، فقانون الإدارة المحلية 107 لعام 2011 لم يطبق كما يجب، وتطلب منهم (المعجزات) بدون أدنى صلاحيات وإمكانات.
وهنا اسمحوا لي أن أقول إنني على قناعة أن الكثير من الأمور يمكن أن تعالج بشكل أفضل في قطاع كل وحدة ادارية فيما لو كان عندنا إدارات وكوادر مؤهلة ونظيفة فيها، لكن بنفس الوقت أقر بأن الكثير من مهام هذه البلديات يستحيل أو يصعب القيام بها إذا لم تعالج السلطات المحلية أو المركزية المختصة الأسباب التي تحول دون ذلك، فلا يعقل أن يتبع لمجلس بلدة-على سبيل المثال- 21 قرية بين أول قرية وآخر قرية منها نحو خمسة وعشرين كيلو متراً وبنفس الوقت لايوجد في هذا المجلس أي سيارة إنما جرارين قديمين جداً وأعطالهما كثيرة وتكاليف إصلاحهما عالية جداً، وعمال النظافة أصبحوا عاجزين وغير قادرين على العمل ولو بالحدود الدنيا ومع ذلك من غير المسموح تعيين أو تشغيل أي عامل في هذه البلدية ولو بعقد مدته ثلاثة أشهر!!.
وبنفس الوقت هذا المجلس وأمثاله من المجالس المحلية الأخرى لايستطيع اتخاذ أي قرار أو إجراء أي عقد مهم لوحده فأي قرار يحتاج لجولة طويلة من التصديقات المحلية أو المركزية التي من شأنها تأخير المباشرة والتنفيذ بأي مشروع خدمي أو استثماري وبالتالي فإن رؤساء المجالس يطلبون النظر إلى واقعهم والتزاماتهم الكبيرة عند تقييمهم من الصحافة والجهات الوصائية والحكم عليهم في ضوء الاسباب والنتائج وليس النتائج وحسب..
وللحديث بقية.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد