الأنا عينها.. كآخر

أن تكون منظوراً بعيني الآخر.. حول ماهية تلك النظرة فكرتْ طويلاً.
في كتاب الفلاسفة والحب يرى المؤلفان أود لا نسولان وماري لارمونييه أن الحب “يحمي الإنسان من أي نوع من انعدام القيمة العارض، فيجعله يصبح غاية في ذاتها، وقيمة مطلقة وليس نسخة تقع وسط آلاف النسخ بل فرادة استثنائية”.
بمعنى أن تكون منظوراً بعيني الآخر.. النظر الذي يمنح وجودك بُعداً لامتناهياً من المعاني المحبّبة..
فبأي عينٍ رآها حتى شعرتْ بفيض وجودٍ لا ينضب..؟!
كل ما تدركه في هذه اللحظة أن إحساس الهشاشة غير المبرر الذي كان يلازمها، تبخّر.. وتلاشى سيل اللامعنى الذي كان يحيط بلحظاتها المكررة بتثاقلٍ وإيقاع أكثر من بطيء..
تحفر في ذهنها عبارةُ بول ريكور، التي جعل منها عنواناً لأحد كتبه “الأنا عينها كآخر”..
تتذكّر عبارة أخرى تتقاطع مع الأولى.. عبارة ذلك المفكر الحكيم في شكواه حين لم يستطع المفكرون ولا الأذكياء ولا حتى الفلاسفة ولا القادة أو السياسيون من حل المشكلات الإنسانية “والتي هي العلاقة بينك وبين الآخر”..
تتساءل.. كل هؤلاء هم آخرون فكيف يمكنهم أن يحلّوا مشكلاتنا مع الآخر..؟.
أليسوا هم أيضاً آخرَ..؟!.
ثم لِمَ يُفترض بنا حلّ مشكلاتنا مع الآخر، حين يكون هو، بنظرته الخاصة إلينا، يمنحنا القيمة المطلقة والفرادة الاستثنائية التي تلغي فرصة انعدامها بعدم موجوده..؟!
أليس كل منا بـ(أناه) آخر.. بالآن عينه..؟.
تعود إلى عبارة بول ريكور (الأنا عينها كآخر ).
فقط لو أن كل منّا فكّر بذات الطريقة.. بمعنى أن يضع نفسه مكان الآخر، لاختصرنا الكثير من مشكلاتنا.
تدرك أن بينهما الكثير من الاختلافات والفروقات.. وتتمدد لتصبح بيّنة وواضحة فلا مجال لإنكارها..
في لحظات كثير امتلكتْ شجاعة مقارعة تلك الاختلافات.. وطمسها كما لو أنها لم توجد أصلاً..
فمتعة أن تكون منظورةً بعينيه يصل بها لسماءٍ من سعادة لم يدركها أحد قبلها.. أو هكذا تحب أن تعتقد..
وتُعيد قراءة عبارة (الأنا عينها كآخر).. تلغي الكاف، فتصبح (الأنا عينها، آخر)..
هي وهو، هما “الأنا/الآخر” على السواء.

رؤية – لميس علي

آخر الأخبار
مرحبة بقرار "الأوروبي" رفع العقوبات.. الخارجية: بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية روبيو يحثُّ الكونغرس على اتخاذ خطوات تشريعية لجذب الاستثمارات إلى سوريا الشيباني: قرار "الأوروبي" رفع العقوبات سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار     في ذكرى رحيلها .. وردة الجزائرية أيقونة الفن العربي الأصيل الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات عن سوريا.. د. محمد لـ "الثورة": انتعاش اقتصادي مرتقب وتحولات جيو... دمشق  عمرانياً  في  تشريح  واقعها   التخطيطي  السلطة  السياسية  استبدت  بتخطيط   خرب   هوية   المدين... رش المبيدات الحشرية مستمر في أحياء دمشق  مجلس تنسيق أعلى سوري – أردني..الشيباني: علاقاتنا تبشر بالازدهار .. الصفدي: نتشاطر التحديات والفرص  مشروع استجرار مياه الفرات إلى حسياء الصناعية للواجهة مجدداً  شحنة أدوية ومستلزمات طبية من "سانت يجيديو" السورية للتجارة تتريث في استثمار صالاتها  أسعار السيارات تتهاوى.. 80 بالمئة نسبة انخفاضها في اللاذقية .. د. ديروان لـ"الثورة": انعكاس لتحرير ا... الفواكه الصيفية ..مذاق لذيذ بسعر غال..خبير لـ"الثورة": تصديرها يؤثر على أسعارها والتكاليف غالية   لقاح الحجاج متوفر في صحة درعا  إصلاح خط الكهرباء الواصل بين محطتي الشيخ مسكين – الكسوة تطوير المهارات للتعامل مع الناجين من الاحتجاز القسري  تحديات صحية في ظل أزمات المياه والصرف الصحي.. "الصحة " الترصد الروتيني ونظام الإنذار المبكر لم يسجل... مدير تربية اللاذقية: أجواء امتحانية هادئة "فجر الحرية".. 70عملاً فنياً لطلاب الفنون بدرعا مبادرة أهلية بحماة لترميم مدرسة عبد العال السلوم