بايدن بمخالب دبلوماسية..!

على خطا بوش وأوباما وترامب العدائية – ولكل أسلوبه الفظ – يحاول الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعراض مخالبه في المنطقة بالعدوان، دونما استخلاص أي دروس أو عبر من سلسلة الفشل التي منيت بها سياسات أسلافه، وذلك على عكس ما أوحت به خطاباته الأولى من (تعقل) يعلن القطيعة مع حماقات ترامب، فالبلطجة والعدوان والغطرسة أصبحت عناصر أصيلة في السلوك الأميركي أياً كانت الإدارة، جمهورية أم ديمقراطية، وأياً كان ساكن البيت الأبيض أبيضاً أو ملوناً، إذ لا يليق بالأميركيين ارتداء قفازات أو أقنعة حريرية طالما أنها عاجزة عن إخفاء المخالب والأنياب..!

فمنذ غزو واحتلال العراق عام 2003 وواشنطن تحاول تبرير همجية حربها الوحشية وأفعالها العدوانية في المنطقة بقيم إنسانية مزعومة، وتربط وجودها بمحاربة الإرهاب الذي صنعته باعتراف مسؤوليها، وتتصرف كما لو أنها صاحبة الشأن والقرار بعيداً عن إرادة شعوبنا الحرة وحقها في الحياة، وخلافاً للشرعية والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي أغرق المنطقة بالدمار والعنف والفوضى والإرهاب والأزمات، دون أن تدرك – وهي لا تريد أن تفعل أصلاً – أن وجودها غير الشرعي وغير القانوني وتدخلها الدائم في شؤون المنطقة هو أساس المشكلات والأزمات والإرهاب.

وها هو بايدن أيضاً لا يريد أن يرى إلا من خلال العين الصهيونية صاحبة المصلحة بالتصعيد والتوتر وسفك الدماء، ما يفسر العدوان الأميركي الأخير على سورية، والذي لا يمكن تبريره إلا بالسعي لتفجير الأوضاع وإعطاء جرعة معنوية للجماعات الإرهابية وإرضاء (الكيان الصهيوني) وإنقاذ فلول داعش المنهارة، في استباق لمساعي الجيش العربي السوري وحلفائه تنظيف البادية السورية، من عصابات داعش المحمية أميركياً ومنعها من تكرار اعتداءاتها الإرهابية بين الحين والآخر.

بطبيعة الحال، لكل فعل رد فعل يساويه بالقوة – وقد يفوقه – ويعاكسه بالاتجاه، فالعدوان الأميركي الغاشم لن يمر دون انتقام، وأبناء هذه الأرض المقاومة مصممون على تحرير أرضهم، وطرد المعتدين منها ورسم المصير والمستقبل الذي يحلمون به، بعيداً عن إرادة واشنطن وعملائها..!

البقعة الساخنة- عبد الحليم سعود

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب