إذا وقعت على أسماعنا

من جمال حروف اللغة العربية يطلّ علينا شهر آذار مبشراً بلغة الشمس والضياء، ومقبّلاً ذاك الحنين وتلك الأيام، بداية لربيع صاغت الطبيعة من أقحوانه عبير مجد، ومن أدراج الياسمين عرش البياض عطراً ونسائم على ضمير المعاني.
في يوم اللغة العربية، غرّد العشق في رحابها فكان الشعر والنثر والقصة والرواية، وكان الخيال والواقع مفاتيح لكلّ عصيان لغوي، أو طلسم غير مفهوم.

لغة عربية جامعة سكبت من عنفوانها بحور الشعر و وازنت في معانيها بلاغة التفاصيل، تحسبها ماء الحياة وهي تمنحك ترنيمات القوافي حين تتحدث بها بشكل سليم.
لغة عربية نافذة على كلّ الثقافات مانحة للدفء والأمان والسلام.. مؤنثة للضيف والمضيف، تغرس في حنايا النفس متعة الحضور والإحساس بجماليات كلّ ما يحيط بنا في هذا الكون وصفاً وصورة ومشهداً.
في يوم اللغة العربية كان وما زال وسيبقى لمعاني ومفردات الشجاعة والتضحية والبسالة والإباء، قوة ردع، ومنع، وتحصين وتحد،لامثيل له في قاموس المقاومة والنضال في حرب عدوانية ظالمة غير متكافئة حين اجتمع أشرار العالم على وطن القيم والمحبة، سورية مهد الرسالات والحضارات الإنسانية.
لغة رصينة وازنة ومتزنة، مرنة ومطواعة لخدمة خير الإنسان وأهدافه ومبادئه وطموحاته.
لكنّ أعداء اللغة العربية القابعون في غرف الظلّ ومن وراء الستار، حاولوا ويحاولون باستمرار تشويه لغة الضاد الفريدة والمتفردة بتشويه الصحيح والفصيح منها من خلال تحريف رسم الحرف، وتزوير العبارات، التي يمكن تأويلها كلّ حسب مزاجه ومصالحه السياسية والاجتماعية القائمة على تضليل النيات واختراق جذور الهوية والانتماء.
إلا أنّ معاول الهدم الغريبة والمتوحشة، على كثرتها لم تستطع الاقتراب من جدار لغة القوافي لأنه في خزائن السر والعلن تختزن كنوز معدنها السوري العربي الأصيل.. لغة تجدد ذاتها بذاتها وتضيف على كل مرحلة من عمرها الزمني مايناسب الحاضر والمستقبل بكلّ ألوان الألق والتعابير.

عين المجتمع-غصون سليمان

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب