نعم.. لدينا صندوق للتعويض عن الأضرار والكوارث تابع لوزارة الزراعة.. و صحيح أنه تم رفع رأسماله إلى خمسة مليارات ليرة مؤخراً.. إلا أن هذا الصندوق أيضاً يقوم بالتعويض عن كل الأضرار والكوارث الطبيعية والمفتعلة من حرائق الغابات و الأشجار والثروة الحيوانية والزراعات المحمية والطبيعية..والخ.
من هنا فإن مساهمة هذا الصندوق رغم أهميتها لا تفي بالغرض و لا يستطيع منح التعويض المستحق الموازي لحجم الأضرار.. فتكون مساهمته خجولة و لا تلبي طموح المزارع المتضرر…
محافظة طرطوس قدمت مؤخراً مقترحاً للحكومة بإحداث جمعية أو صندوق تشرف عليه وزارة الزراعة يقضي بتأمين الزراعات المحمية (البلاستيكية) بمعدل ٥٠ ألف ليرة لكل بيت بلاستيكي، على أن يقوم هذا الصندوق أو الجمعية الأهلية بتعويض كامل الخسائر التي تصيب هذه الزراعات نتيجة الكوارث الطبيعية والتنين البحري، إضافة إلى تعويض المزارع عن
إنتاجه الذي أصابه التلف..
فالتنين البحري الذي يضرب الساحل السوري سنوياً تحول إلى ظاهرة طبيعية وما يخلفه من أضرار وتلف عدد كبير من البيوت البلاستيكية، وبالتالي فإن صندوق الأضرار والكوارث ليس لديه الإمكانيات للتعويض العادل والمستحق..
بالعودة إلى مقترح محافظة طرطوس الذي يتضمن دفع مبلغ (٥٠) ألف ليرة كتأمين لكل بيت بلاستيكي، وبحسب الاحصائيات تمتلك محافظة طرطوس حوالى (١٥٠)ألف بيت بلاستيكي، يتضرر منها سنوياً حوالى (١٠٠٠) بيت.. وبحسب تقديرات محافظة طرطوس ستصل موارد الصندوق إلى (٧) مليارات ليرة إذا تم التأمين على جميع البيوت البلاستيكية، بينما قيمة تعويض الأضرار بشكل كامل عن الـ (1000) بيت تصل إلى (٢) مليار ليرة سنوياً..
إذاً هناك فائض يصل إلى (٥) مليارات ليرة سنوياً، وهذا يؤهله إلى القيام بدور التعويض عن أضرار زراعات أخرى.. و يمكن الاستفادة منها في مطارح استثمارية أو زراعية…
على الملأ- شعبان احمد