أرقام صادمة لضحايا الإرهاب من بشر وحجرٍ، تطالعنا بها بيانات جميع المؤسسات والوزارات المعنية تكاد تكون كل يوم، حصاد مرير لأفعالهم الدموية والإجرامية الوحشية من تدمير وحرق وسلب عددٍ من المعامل والشركات وضرب المفاصل الحيوية، وتعطيل المراكز الخدمية، وكافة الموارد من نفط خام وأقماح وغيرها.
عقد من الإرهاب، كان الشعب السوري خلاله على مستوى التحدي، على قدر كبير من تحمل المسؤولية التاريخية، لأنه يملك الإرادة والوعي وأعلى درجات الحس الوطني، وصدق الانتماء للوطن فكانت تضحيات كبيرة والملاحم البطولية أكبر.
عقد من الإرهاب ومازالت الحرب مستمرة بأشكال متعددة وكل أنواع الضغوط والحصارات، وأشدها اليوم الحصار الاقتصادي الخانق والعقوبات الظالمة والجائرة لتحقيق ما عجزوا عنه في ساحات الميدان لإعاقة البناء والإعمار، ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً، وتشهد على ذلك ورشات العمل المنتشرة في أنحاء الوطن، خلية نحل تعمل بجد وإخلاص لإغناء الصمود الوطني وتستمر بإنتاج أسباب الحياة ومقومات البقاء والتحدي.
جملة من المحفزات قدمتها الحكومة من دعم مادي ومعنوي لإعادة البناء والترميم الإصلاح، وجهود مجتمعية أهلية من مبادرات وفعاليات وحملات تؤكد حيوية أبناء الوطن وأصالتهم وإصرارهم على مواصلة مسيرة البناء والتطور على كافة المستويات وفي مختلف مجالات الحياة.
أمامنا مهام كبيرة وتحديات جسام.. معاً نستطيع مواجهتها.. ومعاً تزول المحن ويتحقق الأمل بالغد الأجمل.
عين المجتمع – رويدة سليمان