زوبعة ترهات

 

تطفو على سطح السياسة الغربية مجدداً زوبعة من ترهات، ويواصل ساسة ودبلوماسيو الغرب الاستعماري المنخرط بالحرب الارهابية على سورية من أميركا الى بريطانيا وفرنسا ومن لف لفيفهم، اللعب على حبال أكاذيبهم وامتطاء موجة التوصل لحلول هم من يضع عصي التعطيل في سكتها، وسيلة لتبرير حصارهم الجائر وعقوباتهم المجحفة بحق السوريين، لا لشيئ إلا لأن سورية هي الرقم الصعب في معادلة المنطقة التي استعصى عليهم فك شيفرة صمودها وثباتها، وعجزوا رغم كل عواصف إرهابهم المثارة ضدها منذ عشر سنوات عن تطويعها أو إخضاعها بما لايتناسب مع ثوابتها ومبادئها الوطنية والقومية.

تناوب على الدجل الاستعراضي على المنابر، وحدة عدائية في التصريحات، وكل منهم أي ساسة الغرب المنافق منغمس في تأدية دوره البهلواني على خشبة الاتهامات المسيسة وعلى منابر الافتراءات، فتعويم فقاعة حقوق الإنسان على سطح الادعاء المغرض هي الذريعة التي لايملوا عن اجترارها لتسويغ إرهابهم الاقتصادي، وسعيهم المحموم لتطويق حياة السوريين بزنار الحصار الجائر بذريعة ايجاد الحلول هي الشعارات الاكثر رواجاً في سوق العربدة الغربية، والأكثر ريعاً للاستثمار الاستعماري، والغايات باتت جلية لا تسترها ورقة أباطيلهم.

لا يختلف المشهد العدائي الغربي الحالي بتوصيفاته في كل الإجراءات المتخذة من دوله الاستعمارية و لا يتباين بتجلياته وغاياته من التضييق على سبل حياة السوريين بالتعكز على قيصر أميركا في تسويغ الإرهاب الاقتصادي، وما فورة الهجمة الغربية السياسية ضد الدولة السورية ومحاولة إلصاق التهم المفبركة بها في المرحلة الحالبة إلا زوبعة في فنجان هزائمهم المتلاحقة؛ وخاصة بعد أن نخر سوس الإفلاس والعجز في الميدان السوري زمرهم الإرهابية، فاستثمار العقوبات المجحفة وإشهار سيف الإرهاب الاقتصادي لتحقيق غايات سياسية بعد أن استعصى عليهم الميدان أسلوب يحترف اللعب عليه الغرب المارق على القوانين الدولية وحقوق الإنسانية.

لن تستطيع عواصف التجييش والتأليب ضد الدولة السورية التي يجهد رعاة الإرهاب وفي مقدمتهم بريطانيا لاستثارتها في المنظمات الدولية وخاصة في مجلس حقوق الانسان، ولا طبول التشويش التي اعتادوا القرع عليها كلما أحكمت قبضة الجيش العربي السوري الخناق على تحركات أدواتهم، ولا حتى البهلوانيات التي يؤديها ساسة الغرب على خشبة المزاودات الإنسانية من اختراق جدار المنعة السورية المتين .

حالة الهستيريا الغربية هذه، تشرح أسبابها مجريات الأحداث الميدانية على الأرض السورية من انكسارات متسارعة ومتتابعة لأدواتهم الإرهابية، الامر الذي عمق خيباتهم وأثار مخاوفهم، فهم لم يُصنّعوا الإرهاب لينعم السوريون بالأمان، بل لتبقى الفوضى تعصف بالمنطقة، وليكون اتجارهم بمعاناة السوريين من جور حصارهم الخانق وسيلة غبية للضغط السياسي على الدولة السورية، متوهمين أن ما لم يحصلوه في الميدان سينالونه بالإرهاب الاقتصادي .

 

كل الأحاييل التي يتبعونها لن تجدي نفعاً ولا حتى رفع لهجة العداء ضد الدولة السورية إلى حدودها القصوى، وستبقى مشاهد الإنجاز السوري على الارض فيصل الحسم الذي سيجترح الحلول ويسدل الستار على النهايات الإرهابية على الجغرافيا السورية ولو كرهت واشنطن ولندن وباريس ومن على شاكلتهم العدوانية، وسيبقى إيقاع الخطوات السورية باتجاه تحرير كامل التراب السوري أقوى من كل المهاترات، وصوتها أعلى من صخب تضليلهم.

الدولة السورية لم تراهن يوماً على أنصاف غرب متأمرك أو تعول عليه في ايجاد حلول يلهث لمنع اجتراحها، إذ كيف لمن دمر سورية وأوغل في سفك الدماء ومد للإرهاب مداً ان يكون منصفاً وإنسانياً؟!.

حدث وتعليق – لميس عودة

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر