لماذا يصر معسكر العدوان والتآمر على الاختباء خلف أصابعهم المحترقة أصلاً من أتون نيران الشر والتآمر التي أشعلوها في الميدان السوري؟!، ألم يحن الوقت لتعترف هذه الأنظمة المارقة بفشلها، وتستسلم بالتالي لإرادة الشعب السوري الذي حسم مصيره، وأكد المؤكد بأنه لا ولن يقبل بأي إملاءات، أو تنازلات، أو مساومة على استقلالية قراره الوطني السيادي؟!.
ثم أو ليس تحديد موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي للسوريين في الخارج يوم الـ 20 من أيار المقبل، و للسوريين في الداخل يوم الـ 26 من الشهر نفسه، وفتح باب الترشح للانتخابات، بل وبدء استلام طلبات وكتب الترشح للانتخابات الرئاسية، أوليس ذلك أكبر صفعة لكل من أراد أن يسلب السوريين حقهم في اختيار من يمثلهم، ومن يستلم زمام أمورهم، أوليس ذلك أكبر برهان على أن السوريين وحدهم من يقرر من رئيسهم الذي سيحارب الإرهاب ويحرر الأرض من دنس التكفيريين المأجورين، ويشرع بعملية إعادة الإعمار.
هي رسالة سورية بامتياز تحمل في طياتها العديد من المعاني والدلالات، ولكن هل وصلت إلى من يصر على أن يعمي عينيه عن رؤية حقيقة المشهد السوري بكل تجلياته وانتصاراته وانجازات حماة الديار على امتداد الجغرافيا السورية، وأن يصم آذنيه عن سماع ما يريده السوريون حقاً؟!.
لا نستبعد على الإطلاق أن نكون على موعد جديد مع سيناريوهات وشراك وبيانات تصعيدية دولية، وقد تكون من العيار العدواني، سواء الميداني، أم الاقتصادي، أم التلفيقي الهوليودي، فمنطق الأمر يقول (من شب على التآمر، وانتهاك سيادة الشعوب، وافتعال الحروب والأزمات شاب عليها).
السوريون حسموا أمرهم، وفرضوا إرادتهم، رغم أنوف المعتدين الواهمين، وها نحن قاب قوسين أو أدنى من الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الذي يؤكد للقاصي قبل الداني أن العجلة السياسية في سورية تدور على سكتها الصحيحة، وبواسل الجيش العربي السوري كانوا وسيبقون بالمرصاد لكل من يتجرأ على المساس بسيادة وأمن واستقرار السوريين.
حدث وتعليق- ريم صالح