مليارات الدولارات ومئات الأيام أنفقها المتآمرون الطامعون، أعداء الإنسانية والعلم والحضارة، بهدف تدمير سوريتنا وضرب مقدرات ومؤسسات الدولة وزعزعة ثقة الشعب بها وإزاحته إلى اللاانتماء، إلى مساحات غير وطنية.
ضربات دموية إجرامية تعددت وتنوعت أشكالها العسكرية والاقتصادية والإعلامية لكسر إرادة وصمود الشعب السوري، زادته إصراراً على الصمود والتحدي لأنه اختار الوطن، ومن بداية الحرب كانت التضحيات بالروح والدم، وكانت أيضاً المصالحات الوطنية والحوار والالتفاف الشعبي حول القيادة الحكيمة وصدق الوفاء لدماء شهدائنا.
بصبر فاق طاقته واختراع سد حاجته، استطاع الشعب السوري تجاوز الكثير من آثار حصار اقتصادي غير مسبوق طال لقمة عيشه، ولم تعدم الحكومة الوسيلة لتأمين المستلزمات المعيشية للمواطن ومعالجة ماجرى تخريبه وتدميره جراء الأزمة، وضرورة استمرار المعامل والمصانع والمؤسسات في العمل لتبقى عجلة البناء مستمرة.
الشعب السوري الذي أسقط كل رهانات المتآمرين على وطنه ووحدة نسيجه، بصموده وتلاحمه يملك من الوعي ما يمكنه من التوجه إلى صناديق الاقتراع ليختار الرئيس القادر على النهوض من تداعيات الحرب وآثارها وإعادة البناء، وفتح مجلس الشعب باب الترشيح لرئاسة الجمهورية، رسالة أخرى للعالم تؤكد أننا مستمرون في الصمود والتحدي ومتحمسون لإنجاز الاستحقاق الدستوري بمسؤولية وطنية.
عين المجتمع-رويدة سليمان