حالة وطنية يعيشها الشعب السوري بعد إعلان السلطة التشريعية ممثلة بمجلس الشعب عن موعد الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد كما ينص عليه الدستور السوري، يجسد من خلالها السوريون الوطنيون الشرفاء إرادتهم في اختيار رئيسهم الذي سيتابع معهم الحرب على الإرهاب والحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الحفاظ على سيادة واستقلال وحدة سورية أرضاً وشعباً مرسخين بذلك الحياة الديمقراطية التي يريدها السوريون لا كما يريدها أعداء سورية.
إعلان موعد هذا الاستحقاق الدستوري المهم في الحياة السياسية السورية يشكل انتصاراً لإرادة السوريين ويضاف إلى الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية التي تنفذ مخططات منظومة العدوان على سورية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب الاستعماري الذين يحاولون الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعب السوري وتقسيم سورية إلى كيانات ضعيفة متناحرة خدمة للعدو الصهيوني وأجندت الأعداء الاستعمارية، الأمر الذي يشكل انتصاراً جديداً على الأعداء ودفاعاً عن مستقبل سورية وأحد عوامل الصمود الأسطوري للشعب السوري الذي اتخذ قراره الاستراتيجي بالتصدي للإرهابيين والمحتلين ولكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار سورية.
إجراء الانتخابات الرئاسية دليل آخر على قوة سورية وقرارها الوطني المستقل الذي يعبر عن نبض السوريين الشرفاء المتمسكين بثوابتهم الوطنية والمدافعين عنها بكل بطولة وشجاعة مقدمين التضحيات والغالي والنفيس من أجل التصدي لمخططات الأعداء والحفاظ على استقلال وسيادة ووحدة سورية أرضا وشعبا وبالتالي إسقاط رهان الأعداء الذين يتربصون شرا بالشعب السوري من خلال زعزعة أمن واستقرار سورية وفرض الإرادة الإستعمارية على السوريين.
الانتخابات الرئاسية التي ستجري في العشرين من الشهر القادم بالنسبة للسوريين المقيمين في الخارج وفي السادس والعشرين من ذات الشهر للسوريين في الداخل تشكل رسالة للعالم أجمع أن سورية انتصرت على أعدائها وهي تطبق قوانينها ودستورها بعيداً عن أي تدخل خارجي وفق المعايير الدولية والديمقراطية الحقيقية، وسيكون الإقبال الجماهيري على ممارسة الحق والواجب في الانتخابات وفي هذه الظروف الدقيقة التي تتكالب على سورية قوى الشر والعدوان رسالة قوية لكل من حاول ويحاول حتى الآن التدخل في شؤون سورية الداخلية مفادها أن هذه المحاولات فاشلة والسوريون الوحيدون من يحددون رئيسهم الذي سيواصل مسيرة الصمود وتطهير الأرض وإعادة إعمار سورية كما يريدها السوريون.
حدث وتعليق-محرز العلي