سياستنا الزراعية.. قاصرة!!

رغم كلّ توجيهات وتوجّهات الدولة المتعلقة بدعم الإنتاج الزراعي وتطويره -خاصة في هذه الظروف القاسية التي نعاني فيها الحصار والعقوبات والوضع المعيشي السيئ- نجد أن سياستنا الزراعية والتسويقية ما زال ينقصها الكثير حتى تؤدي النتائج المرجوة لجهة حماية المنتجين والمستهلكين، وتطوير الإنتاج كماً ونوعاً وتسويقه في الداخل والخارج بالشكل المناسب.

إن الفلاح هو الأداة الرئيسيّة لزيادة الإنتاج، وتأمين مستلزمات الإنتاج له بعيداً عن التهريب والسوق السوداء هو الشرط الأساسي لعمله وإنتاجه، وتسويق إنتاجه بعيداً عن المعاناة والخوف والضغوط النفسية والخسارة هو الشرط الأساسي الثاني في استمراره بالإنتاج وتطوير هذا الإنتاج، فهل تحمي سياستنا الزراعية هذا الفلاح وتؤمن له المستلزمات وتسوّق له الإنتاج وفق ما ذكرنا؟.
بصراحة يمكنني الإجابة على هذا السؤال بالقول نعم بالنسبة للمحاصيل الاستراتيجية وبالأخص القمح، وكلا بالنسبة لبقية المحاصيل الرئيسيّة وغير الرئيسيّة، والدليل هو الخسائر المتكررة التي يتعرض لها الفلاحون بسبب شراء الكثير من مستلزمات إنتاجهم من الأسواق السوداء بأسعار كبيرة كالبذور والسماد والمازوت وغيرها، ومن ثم بسبب بيع معظم إنتاجهم بأسعار تقلّ عن التكلفة بكثير، وآخر مثال على ذلك البندورة المحمية التي يبيعها الفلاح في أسواق هال طرطوس وغيرها هذه الأيام بنحو ثلث سعر التكلفة، وقبلها البطاطا والحمضيات، وبقية منتجاته من الخضار والفواكه!.
وهنا نسأل الجهات المعنية في الحكومة: هل عجزتم عن وضع سياسة زراعية يتم من خلالها تأمين مستلزمات الإنتاج بأسعار وأوقات مناسبة، وتحديد سعر كل مادة زراعية منتجة وفق تكلفتها مع هامش ربح مقبول للمنتج، والبيع بهذا السعر على امتداد فترة الإنتاج، وبحيث نبعد الفلاح عن أي خسارة، ونمنع الحلقات الوسيطة من تحقيق الأرباح الكبيرة على حسابه وحساب المستهلك؟.
نعتقد أن الجواب واضح في ضوء الواقع الذي يعيشه المنتجون ونعيشه كمستهلكين، وبالتالي لابدّ من معالجة هذا الواقع دون تأخير، ولا داعي للتفاصيل أكثر.

على الملأ-هيثم يحيى محمد

 

 

آخر الأخبار
"إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي