هي سورية تثبت من جديد أنها دولة ذات سيادة، وصاحبة قرار وطني مستقل، وأن شعبها، رغم الضغوطات والعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب الجائرة واللا إنسانية، ورغم سياسة الابتزاز والحصار والتلفيق الهوليوودي والعدوان الممنهج، فإنه أكثر عزماً على دحر مخططات الأعداء، وأكثر تصميماً على ممارسة حقوقه الدستورية رغم أنوف الواهمين الغربيين.
أن يبلغ عدد المترشحين إلى منصب رئيس الجمهورية 35 مرشحاً حتى الآن، فهذه رسالة بليغة تعكس غنى التجربة الديمقراطية في سورية، وتدل على مدى الإجماع الوطني على إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري الذي يأتي استكمالاً لإرادة الصمود في مواجهة الإرهاب وداعميه على مدى عشر سنوات، وتأكيداً على أنه شأن سوري بامتياز، وأن كل عمليات الترهيب التي يمارسها نظام البلطجة الأميركي، وأنظمة التبعية الأوروبية لمحاولة تعطيل الانتخابات، ومنع إجرائها بموعدها الدستوري المحدد، لم ولن تزيد السوريين إلا تماسكاً، وقوة، وإيماناً بالعملية الانتخابية، واقتناعاً بأهميتها، ولاسيما في ظل هذه الحرب الكونية التي يشنها محور العدوان الدولي بقيادة صهيو أميركية، وبتواطؤ عثماني وأعرابي مأجور.
هو الـ 26 من أيار القادم إذاً، سيكون- من دون أدنى شك- يوم الحسم، يوماً يكلل فيه السوريون انتصاراتهم، ويضيفون إليها إنجازاً جديداً باختيار مرشحهم لمنصب الرئاسة، وفي المقابل سيكون يوم صدمة لكل من توهم بأن له خبزاً في أراضينا، وبأنه ومرتزقته وتقاريره المزورة، قد يحققون أي إنجاز على الطاولة السياسية، بينما سيكون الإفلاس، والهزيمة المريرة قدرهم الحتمي، وإن غداً لناظره قريب.
حدث وتعليق – ريم صالح