الجهل المقدس

 

تعاني معظم الشعوب من الجهل الذي يعرقل حياة أفرادها وتطورهم، والأسوأ عندما يدار المجتمع بتوطئة سياسة التجهيل، فيبرز أصحاب الفكر، وحملة سياسة التحضر لأجل تغيير الواقع، الذي يعتبره البعض مريضاً، أو واهناً في أضعف الاحتمالات.

تغيير الواقع يحتاج لهدف واضح لا لبس فيه، على أن تتوافر قواعد مكونات التغيير الأساسية: الكرامة، الحرية، العدالة، حيث تصان الحقوق. ويبدأ التغيير في عملية التحرر، بإغناء الفكر الاجتماعي من قبل دعاة الفكر المتحرر اجتماعياً وسياسياً.

ويكون التغيير على أساس الانتصار للعلم؛ في مواجهة الجهل والهرطقة، عندها يبدأ العقل بالتحرر من أدران تراكمية معطيات عفا عنها الزمن، وأولى الخطوات تبنى على التشخيص العلمي الموضوعي بمجابهة معسكر الهيمنة الرجعي أو المتطرف.

كسر القيود المعطلة للعقل مهم، لكنه يحتاج لمنهج فكري وطرق مدروسة لتحقيق الهدف المنشود، بعيداً عن التمرد الأرعن الذي يستند على العصاب أو الاستلاب، ما يمكن أن يكرس فوبيا؛ قد تؤدي للانتحار أو الخمول في أضعف الاحتمالات.

لذا لا بد من الانتصار للقيم الإيجابية حيث لا التباس ولا تلعثم، بتكريس أهداف قيمية أخلاقية ضمن مفردات الحياة اليومية بعيداً عن التقسيم الجائر لمفاعيل سلوكيات العمل في الواقع وارتكازاً على سلوك قويم وألق في التعامل وأناقة في المصطلح.

وقد نواجه بحملات وعوائق وتعطيل؛ من قبل قوى سياسية أو اجتماعية جاهلة أو مبغضة، لأن التحرر الاجتماعي فيه تعطيل لمصالحها؛ ووقف التكسب الذي تعتمد عليه في حياتها، وهذا يعني اختلال ميزان بقائها في مواقع المنفعة من الفساد الخفي.

حين نحترم أحداً احتراماً عميقاً نمتنع عن التسلل إلى خفايا روحه دون اعترافه، كي لا نؤذيه، كذلك عندما تسكن الأحزاب أوكارها، يتلطى كذب المناورين وتبهت ألوان المنافقين، ففي سكونها قوة كشف خفايا الضغائن والرياء، بالنظر من خارج الدائرة.

والمثال أمامنا (نتنياهو) بدأت أوراقه تنفد، وبطاقاته الرابحة تحترق، ولم يعد ذاك الساحر الناجح الذي يخرج الأرنب والحمام من قبعته، فبدأ يخسر معاركه الانتخابية وانقلب الأتباع على الساحر بعد انتهاء مفعول السحر، فالنظر من بعيد كشف لعبته..

ظهرت للعيان بوائقه الكثيرة وأكاذيبه العديدة وآثار غدره تتحدد رغم التجدد، ولعاب الطامعين بمكانه يسيل، وبريق المناصب يجذبهم، وطبيعة الانتهازيين لا بد غالبة مهما حاول أن يعوِّم ذاته للسذج البلهاء ليكونوا قاعدته الشعبية ذاك الخبيث المكار.

وتظل (التابوهات) في التمرد على القيود المعطلة حاضرة، لإغناء الفكر الاجتماعي، وأكثر ما يعوق حركة التحرر الفكري في مكان ما حكومة هدامة أو حاكم فاشل ينهج نحو تكريس الجهل ليجعله مقدساً حتى لا تنكشف ضحالة تفكيره أمام سعة المفاهيم الإيجابية وتنوعها..

إضاءات – شهناز صبحي فاكوش

 

 

آخر الأخبار
باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني