بدأت قبل أيام قليلة العطلة الصيفية لطلاب وطالبات مرحلة التعليم الأساسي، وبدأ الوقت الطويل الذي يقضيه هؤلاء الأبناء جميعاً في البيوت، في ظروف ليست سهلة على الأهل، حيث الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، والغلاء وقلة المواصلات التي تمنع الانشغال بالتلفزيون والنزهات القريبة إلى أماكن السكن.
ما يزيد صعوبة العطلة على الأهل غياب الأمهات والآباء في أماكن العمل والوظائف.
كل ذلك يحملنا على تشجيع الأهل على البدء بمبادرات لإشغال الأبناء بمهام مفيدة، إما بمفردهم أو بطلب المساعدة من البلديات والجمعيات الموجودة في المناطق القريبة.
تبدأ المبادرة بجمع الأطفال بساحة قريبة في وقت ملائم والبدء بعملية عصف ذهني كيف يحبون أن يكون حيهم، وتجمع الأفكار القابلة التنفيذ والتي لا تحتاج المال الكثير، وفي مرحلة تالية يتم العمل على تنفيذها بالتعاون بين الأهالي وإشرافهم وبالدور، قد تكون زراعة خضراسوات صيفية قابلة للبيع، أو صناعة حلويات منزلية، بالإضافة لتخصيص أماكن للعب والرسم.
هذه الطريقة بإشغال الطالبات والطلاب اليافعين والصغار، تفيد ليس فقط في الإشغال وإنما في التفكير بطريقة جماعية لإيجاد حلول قريبة لمشاكل يومية، وتدرب على التعاون وحب المكان والانتماء إلى الحي والأقران وتقرب الأهل من بعضهم.
لم تزل العطلة في أولها ولم تزل الساحة تنتظر أفكار الأطفال، ولم يزل الأهل بحاجة لحلول بدل الشكوى.
عين المجتمع- لينا ديوب