الثورة أون لاين- رويدة سليمان:
تختزن ذاكرة أيار في السادس منه، ذكرى شهداء العروبة، وقد أمسى عيداً وطنياً، تتزود الأجيال من شريط ذكرياته قيم الشهادة من تضحية وفداء وعطاء، لتصبح شعاراً ينتصب أمام العيون للدفاع عن الأرض والعرض، ونهجاً أخذ طريقه الواسع إلى أعماق كل سوري، وثقافة وأمانة لاينساها حين يناديه الوطن “بالروح بالدم نفديك يا وطن “.
في السادس من أيار من عام ستة عشر وتسعمائة وألف نفذ حكم الإعدام في دمشق وبيروت باثنين وعشرين بطلاً عربياً، وفقدنا في أقل من عام أكثر من ثلاثين شهيداً صعدت أرواحهم إلى السماء لتقول للأجيال.. يجب أن تتوالى قوافل الشهداء ليبقى الوطن حراً عزيزاً.
وسارت قوافل الشهداء تكمل مسيرة العزة وقد سطر أبناء سورية بقيادة يوسف العظمة صفحات من نور إلى أن تحقق الاستقلال، وأما الاعتداء الأشد وطأة كان خلال السنوات العشر الماضية حيث تعرض الشعب السوري لجرائم الإرهاب بكل أنواعه وأساليبه الإجرامية الدموية، وبوعي ولحمة وطنية اختار الوطن وكانت مواكب الشهداء من الرجال والنساء والأطفال، وما فتئ أبطال جيشنا العربي السوري يضربون أروع أمثلة الفداء والتضحية وقد تزينت مداخل المدن والأحياء والشوارع والمنازل بصور وأسماء أبطال آثروا كرامة الوطن وحريته على حياتهم، بذلوا دماءهم رخيصة افتداءً لوطنهم.
معارك عديدة يخوضها أبطال جيشنا لتطهير أرضنا من رجس هؤلاء المرتزقة.
كما لا تقل في هذا السياق معركة الانتخابات الرئاسية عنها أهمية وضرورة تاريخية والفرصة متاحة لجميع المواطنين السوريين للمشاركة في انتخاب الرئيس الذي يمتلك مؤهلات الحكمة والشجاعة وحماية القرار الوطني السوري المستقل، ولايترك وطنه لقمة سائغة للأعداء.
في كل ورقة انتخاب، وعند كل صندوق مشاركة في المعركة، هو تتويج لانتصارات جيشنا ووفاء لأرواحهم الطاهرة

السابق
التالي