على مسافة انتصار أو أكثر، ينتظر السوريون بفارغ الصبر انتصاراً كبيراً يوازي ويواكب انتصاراتهم السابقة طيلة سنوات الحرب العدوانية الماضية.
انتصار قد يكون المسمار الأخير في نعش أعدائهم الذين ما يزالون يحاولون اغتيال كل ما هو جميل في هذا الوطن الغالي.
وبرغم كل الظروف الصعبة التي يسببها الحصار والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري، يواصل السوريون استعدادهم لهذا الاستحقاق الدستوري الهام المتمثل بالانتخابات الرئاسية التي تعكس من جهة إصرارهم على الانتصار في كل معاركهم وتحدياتهم، والتي تؤكد من جهة أخرى حريتهم وسيادتهم وقرارهم المستقل الذي لا يخضع لأي تبعية ولأي طرف مهما تعرضوا للحصار والضغوطات والعقوبات.
شعبنا السوري العظيم لن يسمح لأحد أن يشاركه برسم مستقبله لأنه وحده من سوف يقوم برسمه وتحديد أفاقه وحدود طموحاته وأحلامه، وهذا سوف يكون من خلال المشاركة بالاختيار والاقتراع على أوسع نطاق، والأهم من ذلك إشاعة هذه الثقافة بين كل افراد المجتمع، ولعل المسوؤلية الأكبر في هذا المجال تقع على الشرائح الواعية والمثقفة في المجتمع.
أما على نطاق الأسرة فإن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الوالدين اللذين يتوجب عليهما توعية أبنائهما بهذا الاستحقاق المهم وفي هذا التوقيت تحديداً، وبالتالي دفعهم إلى إنجاحه والمشاركة فيه بكل وعي ومسؤولية، ولاسيما إذا كانوا من شريحة الشباب وطلاب الجامعات انطلاقاً من كونهم أمل الوطن وجذوة المستقبل الذي يجب عليهم أن يرسموه بأيديهم.
فلنتكاتف جميعاً لصنع انتصار جديد يضعنا على عتبة مستقبل زاخر يفيض بالانتصارات وبالأفراح والأعياد التي سوف تكون عنواناً لأيامنا القادمة.
عين المجتمع – فردوس دياب