هو يوم غد.. اليوم الذي ينتظره السوريون ليتوجوا انتصاراتهم، فهذا اليوم لن يكون كباقي الأيام، هو يوم الحسم الأسطوري، اليوم الذي سيزلزل كيان الأنظمة العدوانية المارقة التي راهنت ولا تزال على محاولة إسقاط الدولة السورية، ليس هذا فحسب بل هو اليوم الذي سيدرك فيه نظام العنصرية والبلطجة الأميركي، والحكومات الأوروبية التابعة – البريطانية والفرنسية والألمانية والهولندية وغيرها- ومعها نظام اللصوصية التركي السائر بالركب الصهيوني، بأن كل محاولاتهم المستميتة لحرف بوصلة السوريين عن مسارها المقاوم، والصامد، والسيادي، لم ولن تفلح، مهما وضعوا من مفخخات، ونصبوا من ألغام سياسية تضليلية، أو ميدانية ذات نكهة كيماوية.
ومع بدء الصمت الانتخابي اليوم، وتوقف الدعاية للمرشحين لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية، فإن الثابت لنا جميعاً أن السوريين كلهم قد حسموا خيارهم بضرورة مشاركتهم الفاعلة في الانتخابات الرئاسية، حيث وضعوا مصلحة الوطن أولاً، وثانياً، وثالثاً، وأخيراً، نصب أعينهم، وكلهم أجمعوا أنهم يريدون قائداً صامداً مقاوماً يدير دفة البلاد بحكمة وثقة وإيمان بشعبه وجيشه الباسل، قائداً لا يعرف خنوعاً، أو رضوخاً لصفقات الاستسلام التطبيعية، قائداً من رحم الوطن يعلو بوطنه سورية إلى مصاف الدول العظمى بأخلاقها وقانونيتها وشرعيتها، قائداً يحمي الحمى، ويصون العرض، ويعيد الأرض ويحررها من دنس الإرهابيين التكفيريين، قائداً يكون مع شعبه يداً بيد من أجل غد مشرق خال من أي أزمات مفتعلة.
هي ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث الأعظم، السوريون سيقولون كلمتهم، ويختارون من يمثلهم، ليكون الخزي والعار قدر كل من تآمر وراهن على المساس بصمود السوريين وانتصارهم.
حدث وتعليق-ريم صالح