تبدأ الحياة بالأمل وتتحقق بالعمل، ولما كان الشعب السوري على الدوام محب للحياة ومدافع عنها.. فهو أكيد قبل كل شيء يحلم ويأمل ويخطط لمستقبله، كي ينعم وأجياله القادمة في حياة ملؤها الأمان والاستقرار والرفاهية والسعادة.
واليوم وبعد أن أنجز السوريون استحقاقهم الرئاسي الدستوري بشكل استثنائي رغم كل الصعوبات والعراقيل التي ما انفك حلف العدوان يدفع بها لإفشال هذا الاستحقاق، أو تأجيله على أكبر تقدير خاطئ من جانبه، فهم بذلك يضعون مدماكاً جديداً وأساسياً في بناء وطنهم، عنوانه الكبير الحرية والسيادة والاستقلال، وأدواته الأساسية هي التفاعل والمشاركة المبنية على تعددية سياسية تحت سقف الدستور، فكان الاستحقاق الرئاسي من بدايته إلى نهايته حدثاً شعبياً بامتياز.
وكان اختيارهم للرئيس القائد بشار الأسد هي الرسالة السورية الكبرى لكل المشككين والواهمين والمعطلين، والتي كان من مضمونها لقد اخترتم لنا على مدار أكثر من عشر سنوات.. الإرهاب والقتل والتدمير، وأضفتم عليها العقوبات والحصار والتجويع، أما نحن فنختار الأمن والأمان، والحرية والوحدة والاستقلال، ولن تخيفنا تنظيماتكم الإرهابية التي جلبتموها لنا من كل أصقاع الارض، ولا طائراتكم وصواريخكم (الغبية، ولا كل الإجراءات القسرية الأحادية التي تلبسونها زوراً وبهتاناً ثوب الإنسانية التي لا تعرفون عنها سوى اسمها الجميل، ولن تهتدوا إلى عنوانها، لأنه أنتم بواد وهي بواد آخر..
أما نحن السوريين فكلمتنا واضحة ورسالتنا الإنسانية ستبقى كما كانت على الدوام.. نبراساً تهتدي به الأجيال عبر العصور.. أما عهدنا الجديد فهو يقوم على العمل ثم العمل في كل المواقع والميادين والساحات تحت العنوان الذي اخترناه أمام كل شعوب الأرض (الأمل بالعمل).
حدث وتعليق- راغب العطيه