فيما أشرقت سورية بشمس الانتصار طوال الأيام الماضية، حيث أنجز أبناؤها في الداخل والخارج استحقاقاً دستورياً تاريخياً بكل اندفاع وحماس ووطنية، مجددين العهد والولاء والوفاء لقائد مسيرتهم المظفرة وصانع انتصاراتهم السيد الرئيس بشار الأسد، أظلمت عواصم القرار الغربية وأوكار المؤامرة ومنصات العدوان بالخيبة والعار، وخيّم في نفوس حكامها المنفصلين عن الواقع إحساس عميق بالمرارة والفشل والهزيمة، وهو ما تجلى في بيانات جوفاء كرّست رفضهم غير المبرر وغير المشروع لحرية الشعوب في تقرير مصيرها واختيار من تراه مناسباً لقيادتها، وهو ما يتعارض كلياً مع قيم “الديمقراطية” والحرية التي يروجون لها ويحاولون فرضها بقوة السلاح والغطرسة على بقية دول وشعوب العالم.
هي مرة جديدة تفتضح فيها حقيقة الغرب المعادي للشعوب الحرة المستقلة، وتظهر فيها نواياه الشريرة تجاه شعبنا ووطننا، وهو الذي جرّب كل ما في جعبته خلال السنوات العشر الماضية من حملات فبركة وتضليل ووسائل إجرام ونهب وأساليب تخريب وإرهاب وحصار لإضعاف سورية ومحاولة مصادرة قرارها الوطني المستقل دون جدوى، في حين جدّد شعبنا الصامد التعبير عن أصالته وعنفوانه وانتمائه الوطني وعشقه للحرية، ملقناً هذا الغرب المصاب بالعمه العقلي وفقدان البصيرة درساً لن ينساه في المدى المنظور، رغم قناعتنا الراسخة بأنه لا يتعلم من الدروس ولا يستخلص العبر، وقد يكرر المحاولة بوهم حصد نتائج مختلفة من ذات المحاولة.
الصورة اليوم باتت أكثر جلاءً ووضوحاً من أي وقت مضى، فكل ذرائع ومبررات “الثورة” المزيفة والحرب الإرهابية الظالمة والعقوبات الجائرة سقطت دفعة واحدة، ولم يعد ثمة إمكانية لادعاء أي مشروعية لها، فالشعب العربي في سورية قال كلمته بصوت عالٍ واختار قائده ليكمل معه طريق المجد والانتصارات، وقد برهن على صوابية ودقة خياراته الوطنية في كل المناسبات، لذلك لن تؤثر فيه أي محاولات جديدة لحرفه عن بوصلته، فوفروها على أنفسكم..!
البقعة الساخنة – عبد الحليم سعود