الثورة اون لاين- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن:
ظن رعاة الإرهاب وداعموه أنهم قد نالوا من الجسد السوري ومزقوه إرباً إرباً، بحيث لا تقوم له قائمة فيما بعد، وينتهي الدور الإستراتيجي والحضاري والثقافي والقومي، بل الإنساني لسورية.
وشطت هلوساتهم حد الحديث عن سورية الشمال والجنوب وما بينهما والعمل على ترسيخ ما اقترفوه من تمزيق لخارطة الجسد..
لكنهم وهم الذين لايقرؤون معطيات التاريخ وما يقدمه من دروس في مسيرة الشعوب والدول الحية التي تتجذر بعمق التاريخ تقرأ حركته وتبني مسيرتها نحو الغد على قواعد راسخة لا تهتز مهما كانت القوة الغاشمة وكان جبروتها..
أهلنا في الشمال ينتفضون بوجه الطغاة الذين يعزفون نشاز الانفصال ووهم أنهم يستطيعون أن يكونوا فاعلين تحت إمرة المشغل لهم سواء كان التركي العائد بلبوس العثماني وأطماعه أم الأميركي الذي يعمل على انتهاز اللحظة وامتهان أدواته.. وهو يعرف أن هذا لن يكون إلا سراباً ولن يدوم ولا ضير في أن ينهب ويستغل ويسرق..
اليوم ينتفض الأهل بوجه الزمرة التي ارتضت أن تكون أدوات استخدام لمرة أو مرات لا يهم لكنها ستلقى كأي قطعة رثة تمّ استهلاكها..
أهلنا في منبج وكل شبر سوري هم عنوان الثبات والقدرة على الفعل والتحرك.. جغرافيا الصبر السوري لها حدودها لها مساحاتها الواسعة، ولا تبنى لساعات وأيام لكنها في اللحظة المناسبة تقلب المعادلة على المحتل والعميل وتعرف كيف يكون النصر ويكون توقيته.