الثورة أون لاين – رشا سلوم:
منذ أن كان الإبداع كانت المرأة الملهمة الأول له في فنون الآداب كلها وغيرها من النحت والتشكيل والموسيقا والدراما..
هذا ليس اكتشافاً أبداً، إنما هو صفحات من تاريخ الفنون.
في الشعر العربي ستجد من العصر الجاهلي إلى اليوم خيطاً رفيعاً حيناً، وقوياً أحياناً أخرى يمسك النص الإبداعي.. هو المرأة.. تظهر أُما وأُختا ومحبوبة.. تظهر بكل تجليات ما تكونه في حياة المبدع..
وقد توقفت دراسات كثيرة عند دور المرأة في حياة الأدباء، ففي الأدب العربي نجد كتاب نساء في حياة الأدباء للإعلامي السوري ديب علي حسن، كما نجد له أيضا كتاب المرأة في حياة وشعر الجواهري.. وغير كتابيه هذين ثمة الكثير مما يجده المتابع.
والمرأة ليست ملهمة الشعراء والمبدعين وحدهم بل هي ملهمة العلماء ومن يبحث في محطات حيوات هؤلاء يجد ذلك واضحاً جلياً من أديسون إلى غيره.
اليوم نشير إلى كتاب مهم صدر عن دار التكوين بدمشق حمل مراسلات آينشتاين الغرامية، ويختار المترجم الاقتباس التالي ليكون رسالة إلى القارىء.
يكتب آينشتاين إليها قائلاً:
استغنيت عن كل مبادئي التربوية وجعلتها في الحضيض، وأكتب إليك ثانية بهذه السرعة لأنني أستلمت رسالتك العزيزة على فؤادي. إياك أن تنتابك الغيرة من هابشت وفورش؛ فمن هما مقارنة بكِ؟! أشعر كل يوم بشوق ولهفة إليك، لكن لا أحاول الإفصاح عن ذلك لكونها ليست من مزايا “الرجولة” – ودائماً أتخيل: “جو، أنت في الصدارة، أنت الرجل”. ومع ذلك، كل شيء ممتع هنا فعلاً. لكن من المؤكد والأفضل أن نكون معاً في عزلة ريفية بدلاً أن نكون في بيرن، لا يوجد شيء يسليني هنا سوى الرسائل الظريفة التي تصلني من حبيبتي، حتى الدراسة والبحث لا يشكلان سوى نصف متعة دونك.
بيرن، الاثنين، 17 شباط 1902
كتاب مراسلات آينشتاين الغرامية.
تأليف: يورغن رين – روبيرت شولمان