صدى اجتماعي

لن ندخل في التفاصيل التقنية لإعداد الموازنات فلها أصحابها، لكن نشير إلى ضرورة أن يكون الإعداد واقعياً وعادلاً في تقسيم قطاعات الإنفاق بحيث يمكن للمواطن البسيط أن يتلمس أثرها في حياته الخاصة .

مبرر كلامنا يأتي بعد إعلان وزارة المالية عن التحضير لإعداد موازنة العام القادم، لكن هذه المرة انطلاقاً من النتائج العملية لتنفيذ موازنة العام الجاري خلال الربع الأول على مستوى الإيرادات والنفقات .

فللمرة الأولى بإعداد الموازنة تضع وزارة المالية خطة دقيقة مسبقة للرقابة على الإنفاق لموازنة ٢٠٢٢ بالشكل الذي يترك أثراً ملموساً بحسب السياسات الاقتصادية والاجتماعية للمرحلة القادمة، مع الأخذ بعين الاعتبار توقعات الإيرادات والنفقات العامة حتى نهاية العام الجاري .

لاشك في أن المرحلة القادمة تتطلب رؤية اقتصادية للنهوض بالواقع الراهن وهذا مرتبط بشكل كبير بقدرة وزارة المالية على تأمين الإيرادات لترجمة ذلك النهوض على أرض الواقع وعلى مختلف المستويات ولاسيما الاجتماعية منها، بمعنى البحث عن مطارح ضريبية جديدة لا تمس الشرائح الاجتماعية الضعيفة .

يعتقد البعض أن الموازنة العامة للدولة هي هدف في حد ذاته لكنها من وجهة نظرعلمية ليست كذلك على الإطلاق، فهي وسيلة ليست إلا، لتكون أداة للتنمية والتخطيط وليس مجرد إيرادات ونفقات .

فعلى الرغم من أن وزارة المالية تكشف عن أرقام الإيرادات المتوقعة وكذلك النفقات إلا أنها -أي الموازنة العامة – غير مكشوفة على الرأي العام ، وقد يقول قائل: إن الموازنة عندنا ليست شأناً عاماً وغير متاح فهمها لجميع الناس .

بكل الأحوال المفصل الرئيسي لها أن تكون التقديرات مبنية على معطيات واقعية وعلى استشراف مستقبلي لأرقام الإيرادات العامة التي يمكن أن تحصلها وزارة المالية وكذلك النفقات العامة التي ينتظر أن تنفقها ضمن قنوات الإنفاق المعهودة للحكومات.

ما يريده أي مواطن في ظل الظروف الراهنة أن تكون الموازنة قريبة في آثارها من الشارع، وذلك من خلال زيادة البنود ذات الأبعاد الاجتماعية بحيث يكون لها صدى إيجابي على حياته، وهو الذي يسمع في كل موازنة عن أرقام للدعم الاجتماعي مكتوبة على الورق من دون أن يجد لها أي أثر يذكر على مستوى معيشته، فهل تحقق موازنة العام القادم ذلك ؟

الكنز- ميساء العلي

 

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي