يقال: الاعتراف سيد الأدلة، فكيف إذا كان هذا الاعتراف على لسان من خطّط، وتآمر، وأوغل بسفك دماء السوريين.. هو اللص أردوغان من جديد بكل عوراته، يطل على منبر منتدى أنطاليا الدبلوماسي ليتبجح بهول ما ارتكبه بحق الدولة السورية وشعبها من دون أدنى إحساس بتأنيب الضمير، أو بندم على ما جلبه من كوارث و مآسٍ دموية بحق السوريين هو وقوات احتلاله، ومرتزقته الإرهابيون في الأماكن التي يحتلونها.
“لم نحصل على ما توقعناه من المجتمع الدولي في جهودنا لزعزعة استقرار سورية”، هذا ما أقر به رئيس نظام الانتهازية التركي من دون لف، أو دوران، ومن مبدأ” إن لم تستحِ فاعترف بما شئت، وبما ارتكبت من موبقات”.
بصراحة لم يفاجئنا رئيس نظام الإرهاب التركي باعترافه على الإطلاق، فالأدلة والبراهين التي تعريه، وتفضح إرهابه الممنهج بحق الدولة السورية، وجميع مكوناتها، ساطعة كسطوع الشمس في كبد السماء، وإقراره الصريح والواضح ليس زلة لسان، وإنما أراد به تذكير أميركا والغرب بما يتوجب عليهم دفعه لقاء خدماته للمشروع الإرهابي في سورية، فهو ينفذ ما أنيط به من مهمات قذرة في سياق دوره الوظيفي في الحرب الإرهابية على سورية.
فمن منا لا يذكر الفضائح التي طالت أردوغان، وعائلته، وأجهزة استخباراته، وأركان نظامه الفاسد، والتي كشفت عن مدى دعمهم للتنظيمات الإرهابية بمختلف أشكالها وتسمياتها، من “نصرة وداعش” وغيرها، ألم يفضح زعيم المافيا التركية مؤخراً تورط أردوغان وزمرته الحاكمة بدعم الإرهابيين في سورية، وماذا عن احتلال قواته الغازية لأجزاء من الأرض السورية ونهبها لثروات السوريين، وماذا عن جرائم إرهابييه المرتزقة بحق المدنيين، وماذا عن سياسة التعطيش المبرمجة التي يمارسها نظامه بحق أهالي الحسكة، فكل تلك الجرائم يرتكبها على مرأى ومسمع العالم بأجمعه؟.
اللافت هنا أن أردوغان من حيث يدري أو لا يدري لم يفضح نفسه فحسب، بل فضح مشغليه وأسياده في الغرب الاستعماري، حيث توقع منهم مقابلاً على جرائمه بحق السوريين، في إشارة واضحة إلى أن كل ما اقترفه من جرائم إنما تم بمباركة منهم، وإلا ما مبرر تعامي مجلس الأمن، والمنظمات الدولية المرتهنة للقرار الأميركي، عن كل ما يعانيه السوريون من جراء إرهاب أردوغان وتكفيرييه الملتحين؟!، أين هم من احتلال الأراضي السورية، وتتريك مدنها، وتهجير سكانها؟! إذا لم يكونوا شركاء لأردوغان لماذا يصمتون على جرائمه إذاً؟!.
حدث وتعليق -ريم صالح