لن نحلم بخطوات الغد إذا لم نكن واقعيين وهذا ما نحن اليوم أمامه ببساطة ..ثمة ما يواجهنا وهو كثير نعرف أسبابه المباشرة التي هي بالمحصلة نتيجة العدوان على سورية ..
ولكن هل نبقى في الدائرة نفسها ..؟
بالتأكيد:لا يجب الخروج منها وهذه مسؤولية جماعية من مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية والرقابية ومسؤولية المجتمع الذي على ما يبدو أن الكثيرين منا قد استطابوا الأزمات بل ويتمنون أن تبقى مستمرة..
ثمة من قال هي قرارات متسرعة ..لنتفق على أنها كذلك ..لكن مثلاً من الذي يسمح لسائق باص أو بائع أو أن يضاعف كلّ يوم الأسعار..
سلسلة من التساؤلات تبدأ بالقرارات التي على ما يبدو أنها كما يقال :(آخر الطب الكي .).قد يكون العلاج مراً قاسياً ، لكن لابدّ منه ، ربما بثورا وعقابيل تلازمنا زمناً طويلاً ، لكنها بالمحصلة بثور يجب أن تعالج قبل أن تخترق الجسد وتتحول إلى سرطانات لايمكن علاجها ، وحينها لاينفع الندم.
ما جرى من أيام يدل على أن ثمة رؤى كان يجب أن تكون أكثر عمقاً من الحكومة بموجباتها ونتائجها، لدينا تشريعات وقوانين مهمة جداً، ولكن للأسف لا نتابع تنفيذها، نصدرها ونتركها، في هذه الظروف غير الطبيعية ، من حقّ الحكومة أن تتخذ ما تراه مناسباً ، ولكن من حقّ المواطن على الحكومة أن تهيء أسباب الوصول إلى نقطة وسط لا ترهق المواطن وتجعله في حلقة مفرغة.
من نبض الحدث- ديب علي حسن