الثورة أون لاين :
عاش أسطورة السباحة التونسية أسامة الملولي لحظات عصيبة قبل أيام قليلة من سفره لليابان للمشاركة للمرة السادسة خلال مسيرته في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، طوكيو 2020.
وسيضطر صاحب الـ 37 سنة إلى قطع تحضيراته للأولمبياد، أمس الجمعة، للمثول أمام لجنة مختصة في الأبحاث الاقتصادية في تونس، من أجل قضية رفعها ضده الاتحاد التونسي للسباحة، بتهمة إهدار المال العام.
ويعود النزاع بين الاتحاد التونسي للسباحة والبطل الأولمبي إلى عام 2019، حين تقدم الاتحاد بقضية ضد أسامة الملولي بعد الادعاء أنه طالب بالحصول على أموال طائلة، وتسبب في عديد الخسائر خلال معسكراته الخارجية، ومطالبته بامتيازات خيالية.
ونفى الملولي كل هذه التهم خلال مؤتمر صحفي عقده عن بعد ، مؤكداً أنه لم يطلب الحصول على الأموال، وإنما ينتظر التكريم والاعتراف بإنجازاته الكبيرة والتاريخية، كما أشار إلى أنه يعدّ للأولمبياد في (ظروف سيئة وصعبة).
وأوضحت وزارة الرياضة التونسية في بيان رسمي ، أنها بحثت في الموضوع، وتبين لها أن والدة الملولي يمكن أن تحضر جلسة الاستماع بدلاً عن ابنها، بما أن الاتحاد التونسي للسباحة رفع قضيتين، الأولى ضد أسامة، والثانية في حق والدته خديجة. وكشفت الوزارة عن أنها فتحت تحقيقاً في تفاصيل القضية، وهي بصدد التثبت في حقيقة الأموال المتنازع عليها، بين أسامة الملولي والاتحاد التونسي للسباحة.
ويحظى النجم المتألق بمساندة كبيرة من الجماهير التونسية، وسط مخاوف من تأثير هذه القضية على حضور أسامة في الحدث الرياضي الأبرز في العالم، بعدما تحدى كل الصعاب، منها تقدمه في السن وتراجعه عن الاعتزال من أجل مواصلة قصته الرائعة مع الألعاب الأولمبية.
وحصد الملولي من قبل 3 ميداليات أولمبية، ذهبيتان وبرونزية، كما يعدّ (قرش المتوسط) أول رياضي سيخوض الأولمبياد السادس له، بعدما شارك في الـ5 نسخ الماضية توالياً بدءاً من دورة بكين عام 2008.
التالي