الثورة أون لاين :
يسجل التاريخ للأميركي جيمس براندن كونولي أنه أول بطل أولمبي في العصر الحديث، وخلف بالتالي الأرميني فاراسداتيز، آخر متوج في الألعاب القديمة.
وُلد كونولي في جنوب بوسطن عام 1868، وحصد اللقب الأولمبي بتاريخ 6 نيسان عام 1896، إذ سجّل في الوثبة الثلاثية 13,71م، متقدماً على الفرنسي ألكسندر توفيري بفارق أكثر من متر (12,70م)، و(1,19م) عن الثالث اليوناني يوانيس بيرساكيس.
وانتصار كونولي (المدوي) جاء من رحم معاناة، فالطالب في جامعة هارفرد واجه رفض مسؤوليه في الحصول على إجازة ليشارك في الألعاب، لكن دعم ناديه (سوفولك أتلتيك كلوب) وبيعه الحلوى في حيه مكنا هذا المهاجر الإيرلندي من تمويل رحلته إلى اليونان.
كما استغرقت رحلة كونولي 13 يوماً ونصف اليوم، على متن باخرة أبحرت من الولايات المتحدة إلى نابولي، ثم استقل قطاراً وصل به إلى أثينا في الخامس من نيسان عند التاسعة مساء من دون أمتعته التي سرقت.
استيقظ كونولي عند الرابعة صباحاً، وفوجئ بأن المسابقة مقرّرة بعد ظهر اليوم نفسه، وليس بعد 12 يوماً كما خيل له، وذلك لاختلاف في التقويم الشرقي المتبع في اليونان والتقويم الغربي.
غير أن كونولي تفوق بأسلوبه غير المألوف، لكن (القانوني) رغم كل شيء في التحفز والارتقاء والوثب.
وعقب الفوز، أبرق إلى مواطنيه قائلًا إن اليونانيين (الإغريق) قهروا أوروبا وفازوا عليها.. وأنا قهرت العالم كله.
التالي