الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
في العشرين والسادس والعشرين من أيار الماضي عاهد الشعب السيد الرئيس بشار الأسد على مواصلة حماية وبناء سورية وتحرير أراضيها، والسير خلف قيادته الحكيمة عبر إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة بأكثر من 95%، واليوم يعاهد القائد الأسد الشعب لإكمال وتنفيذ هذا العهد المتبادل بينهما عبر القسم وكلمته التي ألقاها من قصر الشعب بمتابعة جماهيرية واسعة، وبحضور فعاليات مختلفة سورية وعربية وأجنبية.
فالسابع عشر من تموز 2021 سيشكل في قاموس السوريين مرحلة عمل ومنهج جديد لمواجهة التحديات وتحقيق مزيد من الانتصار على كل آلات الحرب والتدمير، وهذا يتطلب التكاتف بيد واحدة لفكفكة خيوط تآمر أخرى، وهذا ما رسم منهجه القادم الرئيس الأسد بكلمته، التي أعاد التأكيد فيها على أهمية التمسك بالثوابت وبالمبادئ الوطنية والقومية والعربية، والتي تشكل دليلاً مرجعياً نحو النجاح وتحقيق الانتصار.
إنه رد الوفاء بالوفاء والثقة المتبادلة، فإكمال المسيرة وتجاوز الصعوبات والعقبات والعقوبات والحصار يكون عبر هذا التلاحم الشعبي الوطني الذي وصفه الرئيس الأسد بالحصن.
هي إرادة الصمود والحفاظ على الدستور، وما يتضمنه من أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة وقرار سورية، التي تجمع بين معادلة الشعب والقائد، وتضيف معطيات إضافية من القوة النابعة من الذات التي حافظت وتحافظ على الوطن من تبعات الحرب الإرهابية عليه منذ 2011، هي القوة الذاتية التي لم يستطع دعاة الحرب والتضليل والتطبيل الغربي أن ينتزعوها رغم مئات مليارات الدولارات التي أنفقوها للنيل من سورية وتدميرها عبر إغراءات وتضليل وأسلحة ومخدرات وتسييس وشواهد زور واعتداءات صاروخية مباشرة، وتصريحات مسمومة، وتشويه للحقائق، وتشجيع للحثالة واللعب على العقول، واستغلال أصحاب النفوس الضعيفة.
فالانطلاق من الواقع، وتغييره نحو الأفضل، يكون بعدم التمترس خلف السلبيات المتواجدة بل تجاوزها، وتحويلها إلى طاقة إيجابية خلاقة منتجة تخدم المجتمع، والتعلم من دروس المعاناة التي سببتها وتسببها ضغوط الحرب حتى الآن، كي نقطع الطريق على الإرهاب والفساد بجميع أشكاله.
هذا جزء مما ركز عليه الرئيس الأسد في كلمته بعد أدائه القسم الدستوري في قصر الشعب، الذي يشكل نقطة انطلاق للتعامل مع المرحلة القادمة بكل شفافية وإخلاص، واستغلال للوقت وتنشيط للحركة، فعبر إنجاز العمل بإخلاص ووفاء نستطيع تحقيق المعجزات، وتطويع المستحيل للنهوض بالاقتصاد وفك الحصار وتأمين مستلزمات الحياة، وتحقيق الاكتفاء، وإقصاء الخوف من يومياتنا.. لأن العمل الوطني والعمل المبدع هو الطريق المستقيم والسياسة الأنجع والأقوى لهزيمة كل مشاريع الهيمنة والتبعية، والعودة بنا إلى بر الأمان بالسرعة القصوى
السابق