كثيرة هي الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من أداء السيد الرئيس بشار الأسد للقسم، من أهمها أن سورية أقوى وأعظم من الغزاة، وأننا أمام مسؤوليات كبيرة وجمة وخصوصاً بعد الانتصار العظيم الذي حققه السوريون عبر السنوات العشر العجاف..
اليوم يأتي عيد الأضحى المبارك ونحن نحتفل بانتصار سوريتنا المتجددة، نحتفل وكلنا إيمان بأن الشعب الذي قاوم وواجه وصمد أمام أقوى دول العالم، قادر على صنع المعجزات وإعادة الحياة لوطنه، وهذا ما نوه إليه سيد الوطن عندما قال:
الشعب الذي خاض حرباً ضروساً واسترد معظم أراضيه وفرض دستوره في الشارع وصناديق الاقتراع رغماً عن أنف أقوى الدول وأكبر الدول وأغنى الدول بكل تأكيد قادر على بناء اقتصاده وعلى تطوير ذاته في أصعب الظروف وبالإرادة والتصميم نفسيهما.
نظرة واحدة لمشاهد السوريين على اختلاف مشاربهم أثناء أداء السيد الرئيس بشار الأسد للقسم تكفي لأن تبعث الأمل في النفوس وتعيد الثقة بأننا منتصرون لامحالة، وأننا قادرون على مواصلة السير والعمل والعطاء … وخصوصاً أن الكثيرين راهنوا على سقوط سورية وتدميرها، لكنها أذهلت الجميع، وقلبت الموازين والمعادلات، ونهضت من تحت ركام الحرب والدمار بفضل قائد كبير، وجيش عظيم، وشعب حضاري لتكمل مسيرة البناء التي بدأها السوريون منذ عشرات السنين، والتي لولاها لما كنا اليوم نقف جنباً إلى جنب في سبيل عزة هذا الوطن وكرامته .
ندرك أن الصعوبات كثيرة وكبيرة، وأن أيامنا ليست كما كانت لكننا ماضون نحو منابع النور نجتاز كل متاهات الظلمة، سلاحنا الإرادة التي لاتهزم، ولاتعرف المستحيل، يحدونا الأمل وثقافة الحياة والعمل من كل حدب وصوب، لإيماننا الكبير بأن الأرض التي اغتسلت بدماء الشهداء، ستظل تومض بالسنابل والعطاء وسيبقى شعارها (الأمل بالعمل).
لقد حصد النصر الجديرون بالنصر، الجديرون بالحياة، إنهم السوريون الذين رووا بدمائهم الذكية تراب هذا الوطن، الخالدون في الذاكرة أحباء نهتدي بدمائهم التي أضاءت مشاعل النور كي تنير لنا دروب المستقبل .
رؤية -عمار النعمة