أشياء كثيرة قد تبدو بسيطة ونحن نتعامل بها مع الأبناء والمحيط سواء أكانت بالكلام أم بالفعل، بعض العبارات تنطبع في الذاكرة ويكون لها مفعول السحر الإيجابي في عقل ونفس من يتلقاها صغيراً كان أم كبيراً، إنه اكسير الكلمة الطيبة وبلسم عبارة التشجيع ،هذا الفعل القادر على استبعاد مساحة كبيرة من الشحنات والضغوطات السلبية مايعطي حافزاً كبيراً للأمل والعمل والإبداع باعتباره أحد حوامل تغذية العقل.
فالتقدير يعزز مكنونات النفس،ويطمئنها بالراحة والأمان .ويمنحها دافعاً قوياً للمحاولة وبذل الجهد خاصة عند الأبناء الطلبة وشريحة الموظفين إذ أكثر ما يحتاجونه هو التشجيع المعنوي لا التقريع السلبي ، ربما نحتاج عودة لوحات الشرف وبطل الإنتاج في المدارس والمؤسسات بعدما أثبتت جدواها على مدى سنوات طوال من عمر الأيام الذهبية السورية .وغدت وثيقة وهوية منافسة للعمل والتطلع نحو الأفضل .
لنترك للأبناء حرية الاختيار كما يحبون ويجدون أنفسهم أنهم قادرون على تحقيق طموحاتهم وإدارة معارفهم ،بغض النظر عن تبدلات الظروف والحياة الطارئة اليوم .
وليكن إشرافنا على توجيههم بعين المحبة واحترام القدرات والامكانيات والرغبات التي يتمناها الأبناء لاكما يرضي الأهل أهواءهم بمعايير موضة المجتمع ،وتفضيل اختصاص على آخر .
فنحن بحاجة إلى كلّ مهنة وحرفة، إلى كلّ ألوان العلوم والمعارف البحثية والنظرية والتطبيقية صغيرها وكبيرها ،وهذا ماتعمل عليه الجهات المعنية من ربط حاجات المجتمع مع تطورات ثورة التقنية في سوق العمل وما تتطلبه مرحلة إعادة الإعمار وضروراتها، فلنكن رواداً بمعايير رغباتنا وخياراتنا وكلامنا الطيب تجاه أنفسنا وأسرنا ووطننا الذي نحب ونعشق.
عين المجتمع- غصون سليمان