مراعاة الخصوصية

يلاحظ أن العديد من التعاميم والإجراءات والقرارات التي تصدر عن الجهات العامة تكون إما متسرعة أحياناً أو لا تراعي الخصوصية الجغرافية وغير الجغرافية لهذه المحافظة أو تلك، كما يلاحظ أن تلك الجهات لا تتجاوب مع ما يرفع إليها من ملاحظات ومقترحات بخصوص بعض التعاميم رغم المنعكسات السلبية لتطبيقها!

وحتى لانبقى في العموميات نشير لنموذجين ينطبق عليهما الكلام الذي ذكرناه آنفاً الأول يخص البلاغ رقم 20/15 الصادر في الثالث والعشرين من كانون الثاني الماضي، المتضمن إلغاء البلاغ 4 الذي كان يسمح بإقامة منشآت صناعية واستثمارية في المحافظات ضمن شروط محددة وقاسية تحمي الأراضي الزراعية، وحصر إقامة هذه المنشآت في المدن والمناطق الصناعية.

هذا البلاغ يعني بكل بساطة منع إقامة منشآت جديدة في محافظة مثل طرطوس، بسبب عدم وجود مدينة صناعية كبيرة فيها، وبسبب صغر مساحات المناطق الصناعية المشادة على أراضيها، وبالتالي هذا يعني توقف القطاع الخاص عن تأمين فرص عمل لشباب المحافظة لعدم الترخيص له بإقامة مشاريع جديدة أو التوسع بمشاريعه ومنشآته القائمة!

والنموذج الثاني يتعلق بالقرار الأخير الذي اتخذته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والقاضي بتوزيع الخبز التمويني وفق آلية جديدة في ثلاث محافظات كمرحلة أولى، حيث أثبت التطبيق على الأرض أن القرار لم يكن مدروساً كما يجب- رغم تأخير تطبيقه ثلاث مرات -ما أدى لظهور ثغرات كثيرة فيه خلافاً لتصريحات الوزارة بدءًا من سوء النوعية مروراً بنقص الوزن وزيادة السعر وليس انتهاءً بزيادة الكمية عند نسبة من المعتمدين وإعادتها إلى الأفران لتصبح خبزاًعلفياً، ونقصانها عند معتمدين آخرين ليتم حرمان مواطنين كثر من مخصصاتهم،هذا إضافة للكثير من المعاناة الأخرى!

في ضوء ما تقدم نرى أن على وزارة التجارة الداخلية تطوير البرنامج الجديد،واعتماد نظام الرسائل وفق طلبات الأسرة المسبقة عن طريق المعتمد الذي وطنت مخصصاتها لديه، وأيضاً تطويره في ضوء الثغرات العديدة التي ظهرت وباتت معروفة للجميع،أما بالنسبة للنموذج الأول فلا بد من إيجاد حل لترخيص المنشاآت والمعامل من خلال إصدار بلاغ جديد يراعي خصوصية وإنتاج كل محافظة وبما يسهم في تصنيع مايمكن تصنيعه من هذا الإنتاج الزراعي.

على الملأ – هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج