حاولت جاهدةً منذ شهر أو أكثر أن تسجل ابنها في الرابعة من عمره في روضة حكومية تستطيع الإيفاء بأقساطها الرسمية، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، فالأماكن كلها محجوزة مسبقاً ومن نهاية العام الدراسي السابق ولا خيار أمام تلك السيدة ومثيلاتها كثر إلا الحضانة المنزلية، وهنا تقوم ربة المنزل بمهمة المربية فتخصص غرفة من بيتها لهذه الغاية وتنحصر مهمتها بإيداع الأطفال لساعات من النهار ريثما تعود الأم من عملها.
لذلك غالباً ما تلجأ الأمهات إلى الرياض الخاصة رغم أن تكاليفها تفوق التوقعات لكنها ضرورة لازمة ليتعلم الطفل المواد الأساسية وربما اللغة الأجنبية وسبب إصرارالأهل على التعلم المبكر لأنه الأساس المتين للتعلم في السنوات التالية، ضرورة تربوية وتعليمية تعيقها رسوم خيالية.
أطفالنا هم أكثر من دفع ضريبة هذه الحرب من يتم وتشرد وتهجير وفقدان مادي ومعنوي لذلك يستحقون منا المزيد من الرعاية والعناية والاهتمام بتأمين ما يلزمهم من تعليم وصحة ورفاهية يجب أن يتمتعوا بها.
عين المجتمع – رويدة سليمان