حتى بعد إصدار وزارة التربية نتائج الدورة الثانية للشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي والثانوية الشرعية، والمهنية بفروعها النسوية والصناعية والتجارية لدورة العام الحالي لم تنتهِ بعد حالة الترقب والانتظار للطلاب وأسرهم، حيث هناك مرحلة أخرى لاتقل أهمية عن المراحل السابقة، بل تبدو هي المرحلة المصيرية الأكثر أهمية في حياة الطالب وتحديد مصير دراسته ما بعد المرحلة الثانوية.
إذ إن هناك مرحلة انتظار أخرى وهي ما يتعلق بالتحضير لإعلان المفاضلة العامة من قبل وزارة التعليم العالي بعد دراسة ومناقشة أعداد الطلاب الناجحين في دورة هذا العام لمختلف أنواع الشهادات العامة، وكيفية تحديد درجات الحدود الدنيا للتقدم للمفاضلة العامة أو تحديد درجات القبول في العديد من الفروع الجامعية بطريقة التسجيل المباشر في الكليات الجامعية أو المعاهد.
وبقراءة لنسب النجاح للفرع العلمي في الدورتين الأولى والثانية والتي أصبحت ٧٣.٣٨٪ وكانت في الدورة الأولى ٦٣.٨١٪ ، ولنسبة النجاح للفرع الأدبي في الدورتين الأولى والثانية وهي ٦٢.٦٨٪ وكانت في الدورة الأولى ٥٢.١٤٪ ، تبدو هذه النسب بحاجة كبيرة لدراسة مستفيضة لمايتعلق بالقبول الجامعي سواء للكليات العلمية والتطبيقية أم لكليات تتعلق بالدراسة النظرية، حيث زيادة في عدد الطلبة الناجحين مع تباين في درجات النجاح في فروع الشهادة العلمي والأدبي والمهني.
فمع كل عام دراسي تواجه التعليم العالي مشكلة القبول الجامعي، وإنجاز المفاضلة العامة بدءاً من تحديد الحد الأدنى للدرجات وانتهاء بإعلان نتائج المفاضلة وإتمام التسجيل المباشر وفق الشروط المحددة للقبول، حيث العمل المكثف من قبل جميع الجهات بهدف إنجاز جميع مراحل المفاضلة بطريقة تلبي رغبات الطلاب وفق نسب القبول الجامعي المحددة.
وأكثر ما تتضح مشكلة الاستيعاب في الكليات العلمية والتطبيقية ولاسيما منها الطبية والهندسات، حيث رغبات الطلبة ولاسيما من حققوا علامات نجاح مرتفعة في الامتحانات وطموحهم وآمالهم معلقة بالقبول في هذه الكليات، فأجزاء من درجة قد يتوقف عليها القبول في كلية ما.
ولحين إعلان التقدم للمفاضلة العامة تبقى أحلام الجميع من الطلاب الناجحين مشروعة وقيد الانتظار في حجز مقعد جامعي، مع كثير من الجهود التي تتم من قبل التعليم العالي في هذا الشأن، وبما يحقق أكبر نسبة قبول واستيعاب جامعي في جميع الجامعات والمعاهد ذات الاختصاصات المتعددة.
حديث الناس – مريم إبراهيم