ينشغل اليوم آلاف الآباء بتأمين احتياجات أبنائهم استعداداً لبدء العام الدراسي الجديد، لكن تغيب البهجة عن هذه الاستعدادات بسبب الغلاء من جهة وقلة الحيلة من جهة أخرى.
مهما تعددت محاولات الأسرة لتوفير بعض المال فلن تنجح، لأن أقساط العام الفائت لم تسدد بعد، والرواتب التي ارتفعت قليلاً، ابتلعت زيادة الأسعار زيادتها قبل أن تصل إلى الجيوب، ولم يهنأ بها أصحابها.
ازدادت تكاليف الدراسة مع ارتفاع أسعار القرطاسية، والملابس والمواصلات، حتى لو كان الأبناء في مدارس حكومية قريبة من البيت.
أمام الأمهات مع أول يوم مدرسة مهمة صعبة وهي تأمين وجبة صباحية لصغارهن الذاهبين الى مدارسهم، ووجبة أخرى عند عودتهم، ولم تعد الوجبات كما في السابق متوفرة بأنواع غذاء مختلفة بل تناقصت.
نقف الأسبوع القادم على نوافذنا لنرى الازدحام المحبب إلى القلب، ونسمع صراخ وضجة أطفال في مشهد يتكرر كل عام ليزرع أملاً بأن حياتنا ستتحسن، وأن صغارنا سيحملون أقلام رصاص ودفاتر بنوعية أفضل، ويتناولون صباحاً وجبة صحية حتى لو كانت زيتاً وزعتراً.
عين المجتمع- لينا ديوب