تحتفظ ذاكرة كلّ منا بالعديد من الذكريات الرائعة، تستحوذ على الكثير من أيام الطفولة، ذكريات من المؤكد ليست كلها مفرحة بل بعضها مؤلمة وسيئة، تصرفات طيش وعبث وشقاوة في قاعة الصف والباحة، ومقالب مع المعلم وزملاء المقعد.
المدرسة ليست مكاناً يتخلص فيه الأهل من أطفالهم أثناء النهار، وليست مكاناً لصنع الببغاوات المقلدة، هي ذلك المكان المقدس الذي يتعلم فيه الطالب كيفية الدراسة ويتعلم فيه كيف يفهم الواقع وكيف يعالجه بكفاءة، هي أهم المؤسسات التربوية التي تعد جيل الغد للاستمتاع بالحياة وتمنحهم الفرصة لتحقيق ذاتهم، لذلك يجب أن يحافظ عليها الطلاب ويكون ذلك بالابتعاد عن التخريب والتشويه والعبث بمقاعدها وأبوابها وترك صنابير الماء مفتوحة أوكسرها لأنها ليست ملكاً لهم بل هي ملك للأجيال اللاحقة.
ميل بعض الطلاب إلى التخريب يدل على وجود جانب خاطئ في حياتهم وعلى الآباء والمدرسين أن يساعدوهم للتخلص من كلّ ما يسبب لهم ضيقاً نفسياً وذلك بإشراكهم في العمل والمسؤولية، ولايمكننا أن نغفل هنا دور الأنشطة الفنية والرياضية في التخفيف من حدة انفعالاتهم وحصد المتعة والسرور منها، بما يساعد على التآلف والمحبة بين جميع الأبناء الطلاب
عين المجتمع – رويدة سليمان