اكتشفنا “الدولاب”!!

 

مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية تسعّر لمصلحة التجار …

هذا أحدث ما اكتشفته الوزارة المعنية بعد جهود وعصف فكري منقطع النظير..!!

حسناً فعلت وزارة التجارة عبر صراحتها، وهذا يدل على رغبة بالإصلاح … رغم أن هناك من سيقف ضد إجراءاتها اليومية من المتضررين وخاصة مافيات المال والنفوذ ..

الوزارة لم تكتفِ بهذا فقط .. بل تتفاجأ كل يوم باكتشافات جديدة …

اكتشفت أيضاً أن محطات الوقود تتلاعب بالعداد وتسرق 20% من المخصصات …

وكذلك بنزين السفر لا يستفاد منه بل يذهب الى صاحب المحطة ليبيعه بشكل حر على الطرقات العامة ..!!

الغاز هو الآخر، تم الاكتشاف أن الأسطوانة تباع بمئة ألف ليرة سورية بشكل حر… وكذلك الدخان الوطني .. والقائمة تطول ..

إذاً… كل شيء متوفر .. وبشكل حر ..

هذا معطى ليؤكد أن مافيات المال والفاسدين هم الذين أوصلوا الأمور الى هذا الحد عبر استنباط طرق وأساليب لنهب المال العام وحرمان المواطن من الحصول على أساليب عيشه …

لن نسترسل أكثر في ذكر الأشياء الأخرى التي اكتشفتها وزارة التجارة الداخلية …

هذه الأمور مكرورة وليست بجديدة .. والإعلام سلط الضوء عليها منذ سنوات وهو ينبه عن تجاوزات كهذه .. إلا أن أحداً لم يكن ليسمع أو يهتم .. وهذا دليل على التشاركية التاريخية بين بعض المسؤولين وتجار الحروب والأزمات …

دعونا نعترف …

جهود كبيرة ومساعٍ مشكورة تقوم بها وزارة التجارة الداخلية .. والخوف هنا من تدخلات البعض من فرملة الجهود و خاصة أنها تتعارض مع مصالح هؤلاء الذين اعتادوا على مص دماء المواطن واستغلال الأزمة والحرب في بناء امبراطورياتهم الكرتونية الملوثة بدماء الشرفاء ..

أما المواطن الذي يئن من ضربات هؤلاء الموجعة فيهمه فقط أن يرى الدخان الأبيض عسى أن ينعكس إيجاباً على وضعه المعيشي ..

تبقى الخطوة المتخذة والخاصة باستجرار المحاصيل الزراعية من الفلاح مباشرة لصالح التاجر الأكبر ” السورية للتجارة ” و ما يمكن أن تحققه من نتائج إيجابية على مستوى استقرار الأسعار وتحقيق العدالة للفلاح والمستهلك. ..

أما موضوع النقل بين المحافظات والتكاليف الباهظة التي يدفعها أصحاب سيارات النقل بشكل غير مشروع، فما زالت تشكل الهاجس الأكبر لما تسببه من ارتفاع الأسعار عدة أضعاف سواء لجهة دفع الأتاوات أو لجهة عدم توفر الوقود إلا بشكله الحر …!!

حديث الانفراجات وملامحها واضحة.. وهذه جاءت نتيجة التضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري واحتضان الشعب له

اليوم مطلوب استكمال النصر العسكري والسياسي بنصر اقتصادي عبر ضرب الفاسدين ورفع الحصانة عن كل من ساهم بتجويع الشعب لمصلحة امتلاء خزائنه ..

آن الآوان لهذا المواطن أن يقطف ثمار تعبه وصبره .. وهذا واجب الحكومة عبر آلياتها الرقابية وأذرع تدخلها الإيجابي.

 

على الملأ -شعبان احمد

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية