ضمن سلسلة حملاتها الوطنية لمكافحة هذا المرض من جذوره، تطلق وزارة الصحة غداً الأحد حملتها الوطنية ضد مرض شلل الأطفال من عمر يوم حتى خمس سنوات، وذلك في معظم المراكز الصحية وعبر الفرق الجوالة وسط اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بسبب جائحة كورونا.
إن تحصين أطفالنا من كل الأمراض والفيروسات لاسيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن بسبب الحرب والحصار والعقوبات، يندرج ضمن المسؤولية الأخلاقية والوطنية التي تجعل من أطفالنا أمانة في أعناقنا على اعتبار أنهم مستقبل الوطن الذي سيحمونه ويدافعون عنه إزاء كل الاعتداءات والمؤامرات التي سوف يتعرض لها.
كما ان استجابتنا وتعاوننا ونجاحنا في هذا التحدي الجديد، يشكل انتصاراً جديداً للسوريين من جهة وللدولة السورية من جهة أخرى، وبالمقابل هزيمة كبرى لأعداء الوطن الذين يحاولون اغتيال الشعب السوري بكل أبنائه أطفالاً وشباباً وشيباً.
الجدير ذكره في هذا السياق أننا كنا الدولة الأولى في العالم التي لفظت هذا الوباء خارج حدودها منذ سنين طويلة، لكن العصابات والتنظيمات الإرهابية حملته إلينا مجدداً لقتل واغتيال حاضرنا و تاريخنا ومستقبلنا.
لنحمي أطفالنا ولنحصنهم ليس من شلل الأطفال فقط، بل لنحميهم ولنحصنهم أيضاً بالعلم والوعي وحب الوطن والإخلاص له، لأن في ذلك حماية وتحصيناً لنا جميعاً.
عين المجتمع -فردوس دياب