لا يدرك حكام الكيان الإسرائيلي أن تصريحاتهم بخصوص زيادة عدد مستوطنيهم الغزاة في الجولان العربي السوري المحتل لا تساوي الحبر الذي كتبت به، فالجولان أرض سورية، والسوريون هم أصحاب الأرض والحق والسيادة عليها، وأن تصريحاتهم ومخططاتهم الاستيطانية وإرهابهم لأهلنا هناك لن تغير من هذه الحقيقة قيد أنملة، ولن تجعل الجولان أرضاً صهيونية مزعومة.
حكام الصهاينة ومن خلفهم أميركا يدركون حقائق القانون الدولي والقرارات الأممية التي تعتبر الجولان أرضاً سورية محتلة، ولكنهم يتجاهلونها، وهم يدركون أيضاً، وجيداً، حقائق التاريخ والجغرافيا حول هذه القضية، ولكنهم يزدرون بها لأن إرهابهم هو محرك سياساتهم وليس احترام القوانين الدولية والحقائق التاريخية.
وهم يدركون تماماً أن الجولان المحتل أرض سورية، وتعود تبعيتها وملكيتها بمنطق القانون والتاريخ والجغرافيا والسياسة والمواثيق والقرارات الدولية إلى وطنها الأم سورية، وأن مدة احتلالها مهما امتدت لا تغير من هذه الحقائق مطلقاً، ولكنهم مع ذلك يدوسون على قرارات الأمم المتحدة وعلى ميثاق هذه المنظمة، ويذهبون بعكس السير لترسيخ الاحتلال والإرهاب والفوضى الهدامة.
لكنهم لا يدركون أن تصريحاتهم ومخططاتهم ستذهب إلى أدراج النسيان لأنها باطلة وليس لها أي أثر قانوني، وسيأتي اليوم القريب الذي يندحر فيه احتلالهم لكل ذرة في الجولان، وستذهب كل سياساتهم القمعية بحق أهلنا هناك إلى غير رجعة، وسينتفض أهلنا هناك ضد خطواتهم الاستيطانية السرطانية مثلما انتفضوا ضدهم غير مرة، وسيثبتون لهذا المحتل الغاصب أنهم متشبثون بحقوقهم ومستمرون برفض الخطوات الاحتلالية مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وكما أفشل السوريون معظم سياسات الاحتلال، فإنهم قادرون على إجباره على طي صفحة الاستيطان والاحتلال، وإنهاء هذا المخطط الاستيطاني الإرهابي بل وتحرير كامل الجولان المحتل وعودته إلى وطنه سورية.
بقلم مدير التحرير أحمد حمادة – من نبض الحدث