يحمل عنوان زوايتنا لهذا اليوم الكثير من التساؤلات وعلامات تعجب ودهشة واستغراب واستنكار من سلوكيات للبعض، مازالوا يصرون على التعامل مع هذا الوباء رغم ازدياد عدد ضحاياه،على أنه قدري وعليهم أن يتحلوا بالصبر لمواجهته، ويسفهوا من يعزل نفسه في حال اشتباهه الإصابة بالكورونا، ومن يرتدي الكمامة ويستعمل المعقمات للحد من عدوى الإصابة.
من المقلق أننا حتى هذه اللحظة مازلنا نواجه وباء الجهل الصحي والذي يعد أخطر من أي فيروس، فكثير من عاداتنا وسلوكياتنا الخاطئة من تعاطي النرجيلة والتدخين، والمصافحة مع القبلات وغيرها تغيرت مؤقتاً خجلاً اجتماعياً، ورضوخاً لقيود وتدابير وقائية واحترازية حكومية، وليس وعياً صحياً.
جهود حكومية كبيرة لتأمين المستلزمات الدوائية العلاجية لهذا الوباء، وتوفير اللقاحات للوقاية، لن تثمر إلا بالالتزام الشخصي بممارسات وسلوكيات صحية وصحيحة، ليس فقط من أجل الكورونا،لأننا عرضة للكثير من التهابات الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي وغيرها، التي يمكن أن تقتلنا من حين لآخر.
الأوبئة الفيروسية تأتي وتندثر، وليس أحد في مأمن قط منها، لذلك دعونا نتعلم الدرس ..نتعظ من أجل صحتنا، أغلى ما نملك والجاهل من لايتعظ.
عين المجتمع – رويدة سليمان