يخطئ كيان الاحتلال الصهيوني دائما في تقديراته الإجرامية عندما يستهدف المناضلين المقاومين، حيث لم تكن نتائج جرائمه الوحشية الإرهابية بحق السوريين والفلسطينيين وكل المدافعين عن الحقوق العربية المغتصبة، إلا مزيداً من التمسك بالأرض والحقوق وأكثر إصراراً على مواصلة المقاومة والكفاح حتى تحرير الأرض واستعادة الحقوق.
وكل جرائم الكيان الصهيوني منذ أن وطأت أقدام الصهاينة الأوائل أرض فلسطين العربية إلى جريمة اغتيال ابن الجولان العربي السوري المحتل الأسير المحرر مدحت الصالح، لم ولن تفلح في ثني الإرادة الوطنية في نفوس هؤلاء الأبطال الميامين، المؤمنين بوطنهم وضرورة تحرره وتطهيره من رجس الإرهاب والاحتلال الصهيوني، ومسيرة أبا جولان النضالية التي بدأت معه منذ نعومة أظفاره إلى أن ارتقى شهيداً، مرورا بمواجهته للجلاد مرتين عندما تم اعتقاله في عامي 1983 و1985 والتي تحدى خلالها قضبان المعتقلات والسجون وكل الممارسات العنصرية والاجرامية التي تمتهنها سلطات الاحتلال الصهيوني، ستبقى خالدة في نفوس كل السوريين وإنموذجا وطنياً يحتذى به حتى استكمال تحرير كامل تراب جولاننا الغالي.
رصاصات العدو الصهيوني التي اخترقت جسد شهيدنا البطل ليست إلا أوسمة على صدره تشهد على إيمانه المطلق بوطنه الأم سورية، وعلى تضحياته الجسام من أجل استكمال تحرير الجولان وطرد الغزاة والمحتلين منه.
في المقابل يؤكد هذا الاغتيال على أن الوحشية والعنصرية والإجرام متجذرة في نفوس متزعمي الكيان الصهيوني، ولا يمكن مواجهة هذه الممارسات العدوانية إلا بالمقاومة وقوة السلاح حتى يتم اقتلاع هذا الكيان المسخ من جذوره.
حدث وتعليق- راغب العطيه