مانعانيه من وضع اقتصادي صعب؛ أسري ومجتمعي، ومانراه من بعض الظواهر الاجتماعية السلبية (سببها الحرب العدوانية أو حصار اقتصادي جائر)، وحتمية واقع أليم تسببت به جائحة صحية عالمية راح ضحيتها الملايين. محن وشدائد تفرض علينا التحدي والتفهم ولاسيما أننا في فترة بناء وتعمير بعد حرب شرسة أنهكت ما أنهكته من قدرات مادية وبشرية، من هنا تأتي أهمية وضرورة التخطيط، وأغلبية المتخصصين يرون فيه محاولة ذكية منظمة لاختيار أنسب الحلول المتوفرة لتحقيق هدف معين، ويعتمد ذلك على الرقم الإحصائي، وضرورة تفعيله ليس كحاجة ملحة فقط، وإنما كأساس ضروري لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
نحن اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى حملات إحصائية ذات مصداقية تكشف الحقائق، وتطرح مؤشرات ،وتوزع أرقاماً على المؤسسات المعنية لسد احتياجاتها الإحصائية، ما يمهد لها الطريق لتخطيط فعال يتناسب مع احتياجات المجتمع وقدراته وأهداف تتوافق مع الواقع.
التفكير الإحصائي وسيلة فعالة للفرد قبل المجتمع لتحقيق ما يخطط له من أهداف واستشراف المستقبل.
عين المجتمع – رويدة سليمان