مفاتيح ضائعة..

 

حضور الآخر القريب والحميمي، يفتح شهيتها لعيش المختلف.
كلّما لاح في ذهنها شيء عن الاختلاف أو الآخر المختلف، خطر لها تفسير الفيلسوف آلان باديو للحب من أنه أسلوب اختبار العالم على أساس الاختلاف..
هكذا يصبح الحب هو تجريب الاختلاف.. يتحول تحدياً في مدى قدرتنا على قبول هذا الاختلاف ومجاراته.
تغريها التحديات الصعبة.. تُقبل عليها وكما لو أنها حيز من عيش حياة لم تدركها إلى الآن.. تكتشف فيه نوعاً من لذة مخبوءة.. لذة بِكر لم تُمسس بعد..
وعلى اعتبار كل لذة هي “تحررٌ من ألم الجسد وقلق الروح”، تلمح فيها تماهياً مع ما تراه حباً..
ألا يمنحنا الحب سلاماً يجعلنا نتحرّر من كلّ ألم جسدي أو معنوي..؟
أو أقلّه يمنحنا شفرة التعامل مع الأوجاع لنصبح قادرين على استصغارها.
ثمة نوعٌ من السلام الخفيف يهدهد روحها كلّما شعرت بطيف الحب يقترب من قلبها.. حتى لو اشتمل على قوس قزح الاختلاف.. على اختلافات من كلّ التدرجات والألوان وكلما زاد حضورها في الحب، عظمت مهمة التحدي.. أم تراه يعظم الحب نفسه..؟
لعله يصبح أكثر هشاشة فيذوي كأنه لم يكن يوماً.
بمقدار ما نضيّع هامش الاختلاف يغدو الحب وهماً.
في كتابه “دروس الحب” يناقش آلان دي بوتون موضوع خيبات الأمل والأوهام التي تنمو في بداية كلّ علاقة عاطفية.. وليصل إلى نتيجة: “العلاج الشافي للحب هو معرفة المحبوب”..
يبدو لها حديث “دي بوتون” حديث عقلٍ..
لكن لا يضيّعها عن إمكانية رؤية العلاج الحقيقي للحب الكامنة بإدراك اختلاف المحبوب..!
هل نقبل على تحديات الحبّ بقوة عقولنا أم بشجاعة قلوبنا..؟
أي الطرفين يتنحّى جانباً حين نشقّ درب جنوننا صوب الحبّ..؟
يتفق الكثيرون على أن اتقاد جذوة الحبّ يحتاج إطفاء محركات العقل..
بالنسبة لها، لم تكن سوى لحظة واحدة منفلتة من الزمن أضاعت فيها مفاتيح العقل.. لحظة واحدة كانت نافرة عن مختلف لحظاتها العقلانية، انتصرت لمنطق العاطفة والقلب.
وكم تتمنى أن تضيع مفاتيح عقلها، مرّات مقبلات، وليغدو قلبها أرنباً يعدو في سهوب الحب إلى اللانهاية..

رؤية -لميس علي 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة