تشهد فروع المصرف العقاري هذه الأيام ازدحامات واضحة على أبوابها ليس في دمشق فقط وإنما في مختلف المحافظات، حيث يتجمع طلاب التعليم الموازي والمفتوح لتسديد رسومهم السنوية المطلوبة، وتبدأ ساعات الانتظار الطويلة لإنجاز هذا العمل الذي قد يتطلب منهم العودة لأكثر من يوم حتى يتمكنوا من إنجازه.
لسان حال الطلاب يتساءل عن ضرورة حصر تسديد هذه الرسوم في المصرف العقاري في حين أن الأمر يجب أن يكون متاحاً في مختلف المصارف الخاصة والعامة بحيث ينخفض الضغط عن المصرف العقاري من جهة وكذلك يجد الطلاب إمكانية أسهل لتسديد ما عليهم من رسوم ومستحقات جامعية.
هذا الأمر يتكرر في كل عام والمشهد هو ذاته، طلاب وطالبات منتشرين بأعداد كبيرة على أبواب فروع العقاري والجميع ينتظر دوره، الأمر الذي يحتاج من المعنيين في التعليم العالي إلى إعادة النظر في هذه المسألة والمساهمة في حل مشكلة الطلاب والمصرف معاً، حيث أن مشكلة المصرف لا تقل صعوبة فيما يواجهه خلال فترة تسديد الرسوم، حيث يزداد الضغط على كوادر المصرف بسبب ذلك، حيث يضاف عبء جديد عليهم في ظل محدودية الكوادر وتنوع العمليات المصرفية المختلفة من إيداع وسحب وغيرها.
إن توزيع الطلاب على مختلف المصارف من شأنه تخفيف العبء عليهم وعلى المصرف العقاري، وتسهيل عملية تسديد الرسوم بما يضمن تحصيلاً سريعاً وآمناً وغير مكلف للجميع.
حديث الناس – محمود ديبو