أي قيمة مضافة تلك التي تنتظرها وزارة التربية بعد كل هذه الإصابات التي طالت طلاباً ومدرسين وإداريين في عدد من المدارس والثانويات، وماذا يمكن أن يستفيد مع استمرار دوام المدارس بهذا الشكل دون أن تعمل وزارة التربية على اتخاذ أي إجراء لجهة تعليق الدوام أو تأجيله لأسبوعين أو أكثر بما يسهم في كسر حلقة انتشار فيروس كورونا الذي نشهد تصاعداً مستمراً لانتشاره هذه الأيام.
فإن كان الحرص على عدم انقطاع الدروس عن الطلاب واستمرارهم بالعملية التعليمية هو ما يمنع الوزارة من تعليق الدوام جزئياً، لكن بالمقابل فإن الاستمرار بالدوام يشكل خطراً على صحة الجميع بمن فيهم المدرسون والإداريون والطلاب، وهذا ما نشهده كل يوم حيث يزداد عدد الإصابات في المدارس، وبالتالي هؤلاء سيكونوا مضطرين للانقطاع عن المدرسة ريثما يتماثلون للشفاء، وبالتالي سيخسرون دروساً أثناء غيابهم عن المدرسة، إضافة إلى اعتلالهم صحياً وتكبدهم أعباء مادية إضافية ثمن أدوية وفيتامينات وغيرها قد يكون أهالي الكثير منهم غير قادرين على شرائها.
والمفارقة أن كل طالب أصيب واضطر للانقطاع عن المدرسة مضطر بعد عودته لتبرير غيابه بأن يحضر تقريراً طبياً سواء من مشفى أو طبيب أو .. وفي هذا أيضاً عناء جديد يضاف إلى جملة ما يواجهه الطالب وأهله في حال إصابته بعدوى الفيروس في المدرسة.
اليوم الوضع بات خطر جداً والإصابات في ازدياد وعشرات الطلاب ينقطعون عن المدرسة لأسباب صحية، فهل بات من غير الممكن على وزارة التربية أن تتخذ إجراءً يحمي صحة التلاميذ ويقيهم من الإصابات المحققة التي تتزايد يوماً بعد يوم في مختلف المدارس والصفوف..؟؟.
حديث الناس – محمود ديبو