مخطئ من يظن أن المشهد المعقّد الذي نراه الآن في المنطقة ،ولا سيما التوترات في العلاقات بين بعض الدول العربية وما جرى في العراق ،من يظن أن ذلك عفو الخاطر وليس من تخطيط صهيوني خبيث يريده أن يكون صراعاً حاداً ليلتقط اللحظة الفارقة أي -الكيان الصهيوني – ويمضي في تنفيذ الكثير من مخططاته التي يجب ألا تكون ظاهرة للعيان إلا بعد تنفيذها.
حال الأسرى المضربين عن الطعام تنفيذ المخططات الاستيطانية ومن ثم تأتي الضربة التي بدأت منذ عقود نعني بها استقدام المزيد من المستوطنين من خارج الكيان الصهيوني والبحث عن قبائل وشعوب منسية بلا هوية ولا عقيدة والعمل على تهويدها ومن ثم لحظة الحاجة استقدامها إلى الكيان الصهيوني.
هذه عمليات شهد العالم الكثير منها نفذها الكيان الصهيوني بخبث ولا سيما ما أسماهم يهود الفلاشا وغيرهم.
تعود الخطة الآن الاستكمال في ظلّ استغلال ما يجري في اثيوبيا ..والكيان الصهيوني لم يعد يخفي الكثير مما يقوم به فقد كشفت الوثائق المسرّبة مؤخراً عما يجري من جدال ( في إسرائيل): حول استقدام من يسمونه باقي اليهود من اثيوبيا.
(فقد كشف موقع “واينت” عن وثيقة سرية بعثت إلى ديوان رئيس الحكومة ووزارة الهجرة والاستيعاب، أقرّت بأنه لا توجد خطورة تهدد حياة اليهود في اثيوبيا الذين ينتظرون إحضارهم إلى إسرائيل.
وأشارت إلى أن المطالبات بتسريع إحضارهم إلى إسرائيل تهدف إلى خلق ضغوطات على المستويات السياسية العليا.
وأضافت الوثيقة أنه رغم الواقع الصعب في اثيوبيا، عملية انقاذ – وحتى الحديث عن الموضوع – يمكن أن تتسبب بمواجهات أمام السلطات الاثيوبية وتعريض حياة المنتظرين إلى الخطر. وذكر موقع “واينت” أنه وفقاً لتقديرات مسؤولين إسرائيليين، عملية إحضارهم إلى إسرائيل لن تحدث خلال الفترة القريبة.
وكانت حكومة الاحتلال السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو صادقت قبل عام على إحضار باقي اليهود في اثيوبيا، وفي إطارها أحضر نحو 2000 من يهود “الفلاشا” وانتهت العملية في مارس عام 2021، لكن حالياً يدور الحديث عن قرابة 10.000 شخص ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم في إسرائيل، هؤلاء الآلاف لم يعتبروا بعد مهاجرين يهود جدد، حيث لم تنته عملية تحولهم إلى الديانة اليهودية. )
انه الخبث الصهيوني وروح العدوان التي تزرع الموت والدمار وتستغل كلّ ما يجري في العالم باستقدام المزيد من المستوطنين بعد تهويدهم .
نبض الحدث بقلم أمين التحرير ديب علي حسن