تصعيد النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين لعدوانهم على القرى الآمنة في الشمال والشمال الشرقي من سورية يشير إلى وحشية هذا النظام وخططه الاستعمارية وحقده على الشعب السوري الذي يقاوم هذا المحتل بكل الوسائل المتاحة، ويفشل مخططاته التي تستهدف أمن واستقرار السوريين ولاسيما في المنطقة الشمالية، حيث يسعى هذا النظام إلى تغيير ديمغرافي في تلك المنطقة لتكون ملاذاً آمناً للتنظيمات الإرهابية التي تأتمر بأوامره.
ما يؤكد هذا التوجه العدواني الأردوغاني التعزيزات العسكرية التي أدخلها هذا النظام الإرهابي إلى الأراضي السورية وتكثيف قوات الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين اعتداءاتهم بقذائف المدفعية على منازل المدنيين في قرى تل شنان وتل كيفجي وتل جمعة إضافة إلى قرية الدردارة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المنازل ودمار بعضها بشكل كامل وسط نزوح ما تبقى من الأهالي في المنطقة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن نظام أردوغان الإخواني الإرهابي يراهن على تنفيذ أوهامه العثمانية عبر العدوان ونشر الإرهاب متناسياً أن ذلك بات مستحيلاً في ظل الصمود السوري الأسطوري لأكثر من عشر سنوات وإفشال معظم المخططات العدوانية.
الصمود السوري والرفض الشعبي للاحتلال التركي تجلى في اجتثاث الإرهابيين من معظم الأراضي السورية واستعداد الجيش العربي السوري لاجتثاث الإرهاب من كافة الأراضي السورية، وكذلك تجلى الرفض الشعبي للاحتلال بالتجمعات الجماهيرية التي تشهدها القرى في الشمال السوري ومن بينها التجمعات الجماهيرية في قريتي الزيارة وفافين في ريف حلب الأمر الذي يؤكد أن تلك الوقفات الجماهيرية الوطنية ستتحول إلى مقاومة شعبية تعجل في طرد المحتل من الأراضي السورية واجتثاث الإرهاب.
أوهام أردوغان باستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية البائدة عبر خرق القوانين الدولية والعدوان على الشعب السوري وتشجيع التنظيمات الإرهابية على الإمعان في ارتكاب الجرائم ونشر الإرهاب باتت من الماضي ولم يعد أمام الإرهابي أردوغان سوى الهزيمة والخزي والعار وذلك بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والتفاف الشعب السوري حول قيادته وجيشه البطل والتي تجلت مؤخراً بالتجمعات الجماهيرية الوطنية وازدياد المقاومة الشعبية ضد المحتلين وهو ما يؤشر إلى قرب تحقيق الانتصار الكبير بتطهير سورية من رجس الإرهابيين والمحتلين.
حدث وتعليق -محرز العلي