إنه موسم العودة إلى دمشق التي ما برحت تنادي،أين هي مصالح العرب.
.. إنه موسم العودة إلى الحضن الدمشقي، حيث القلب النابض بالعروبة لم يتوقف يوماً عن الخفقان باسم الأخوة والتاريخ والحاضر والكفاح والمصير المشترك لأبناء هذه الأرض التي لا تزال بين فكي الأطماع والمشاريع الاحتلالية والاستعمارية.
بكل شفافية ووضوح، قالها صراحة الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتية: ” إن ما حصل في سورية أثر على كل العرب “، كيف لا وهي بوصلة الضمير، ومظلة الحقوق والقضايا العربية التي لولا دمشق لكانت ضاعت وتاهت في دروب المؤسسات الدولية المعتمة والطويلة، بل لكانت ماتت في أدراج الأمم المتحدة ودفنت في زاويا الذاكرة المظلمة.
“حدث العودة ” وقد بدأ قبل زيارة بن زايد بكثير، سيكرس عدة حقائق شكلت خلال المرحلة الماضية عناوين ثابتة للمشهد، أهم تلك الحقائق وأبرزها هي انتصار الدولة السورية على المشروع الصهيوأميركي الذي كان يستهدف وحدة الشعب السوري وتاريخه ومستقبل أبنائه، يقابل تلك الحقيقة الهامة هي هزيمة منظومة الإرهاب وتفكك عراها وانهيار الكثير من أطرافها وأدواتها.
يبدو المشهد خلال الأيام القادمة محملاً بكثير من المفاجآت التي قد تفقد أطراف الحرب والعدوان الوعي وزمام الأمور والقرار، لا سيما للأميركي والصهيوني، اللذين يواصلان تصعيدهما على الأرض وعلى كل الجبهات المشتعلة في سورية وخارجها، لكن بكافة الأحوال فإن الخرائط الجديدة للاشتباك قد وضعت وأصبحت جاهزة تماماً، وتحت سقف الثوابت والإرادة السورية.
نبض الحدث – فؤاد الوادي